الصناعات العسكرية تُسَوَّق للمدنيين | قفزة نوعية للإنتاج العسكري الوطن
دفعة قوية للصناعة الوطنية بنفس عسكري
وزارة الدفاع تشرع في التسويق للمؤسَّسات المدنية
في قفزة نوعية في الصناعة الوطنية إنطلقت مديرية الصناعة العسكرية في عملية تسويق منتجات المؤسسة العسكرية من شاحنات ثقيلة و حافلات نقل المسافرين و حافلات النقل الحضري و مركبات و سيارات إسعاف للمؤسسات المدنية , و هذا بعد أن حققت إكتفاءًا ذاتيًّا على هذا المستوى شرعت في تنفيذ الجزء الثاني من المخطط و هو تسويق المنتجات العسكرية لصالح جهات مدنية محليَّة في المرتبة الأولى كأول إنطلاقة نحو رسم مسار طويل للإنتاج الوطني العسكري الذي يهدف إلى خلق مصادر دخل وطنية جديدة على غرار المحروقات , و الهدف الموالي للمؤسسة العسكرية هو الإنتقال نحو التصدير بقوة بعد أن تحقق الإكتفاء الذاتي وطنياًّ , و محاولة إقناع المستهلك المحلي بالمنتوج الوطني العسكري في كخطوة أولى نحو تسويق المنتج عالمياًّ .
إنَّ هذا الإنجاز في حد ذاته يعتبر نجاحًا يحسب لصالح وزارة الدفاع في الدفع بالصناعة الوطنية العسكرية إلى مصاف متقدمة و الإهتمام بها أكثر للتقليل من فواتير الإستيراد إلى حد كبير جدًّ , وصولاً إلى إنتاج الأسلحة بأنواعها الخفيفة ثم المتوسطة ثم الثقيلة , وهذا ماتهدف إليه وزارة الدفاع الوطني من خلال إستراتيجياتها المعتمدة لدى مديرية الصناعات العسكرية .
في الوقت الذي عجز فيه المدنيون بالرغم من التسهيلات الكبرى و المنح و القروض المساعدات التي قدمتها الدولة الجزائرية إلى الشركاء الإقتصاديين المحليين بغرض الدفع بإنتاج السيارات في الجزائر إلى مستويات متفاوتة , حيث تذكر الأرقام دائما أن الطلب المحلي على السيارات لا يزال مرتفعاً للغاية و بمستويات متزايدة , لكن للأسف الشديد فإن الطرف المدني لا يزال يملك عقلية متأخرة للغاية فهو يقبع وراء الدخل السهل و الإستيراد المقنع و غيرها من الأساليب غير الشرعية لكسب الربح على كاهل الدولة .
نتمنى و ندعو للمؤسسة العسكرية في المضي قدما في هذا المجال , فهي لحد الآن الطرف الأنجح و الأكثر ضماناً لسيرورة الإنتاج الوطني و تطوره , كما نطمح لنصبح يوما ما على صناعة وطنية متكاملة الفصول , من المدنية إلى العسكرية و من الأسلحة الخفيفة إلى الأسلحة الثقيلة .
0 Comentair:
Post a Comment