بعد النتائج الكارثية التي عاد بها المدرب الإسباني المغمور ألكاراز مع المنتخب الوطني الجزائري من منافسات تصفيات كأس العالم روسيا 2018 و خروج الجزائر بخفي حني مبكرا , تمت إقالته و تعويضه بمبلغ مالي طائل قدره 22 مليار سنتيم على الأقل , و تم تعيين النجم السابق للمنتخب الوطني و صانع ملحمة خيخون و نجم فريق بورتو سابقا رابح ماجر على رأس العارضة الفنية للخضر مع كل من المساعدين إيغيل و منَّاد . يُذكرُ أنَّ ماجر قد كانت له تجربة فاشلة مع المنتخب الوطني سابقا , فهل سيصحح المسار ؟؟
من المعلوم أنَّ رابح ماجر يُعدُّ من أفضل اللاعبين في الجزائر تاريخياًّ , حيث بدأ اللعب خارج الجزائر في سنة 1983 لصالح راسينغ باريس الفرنسي الذي كان ينشط في الدرجة الثانية الفرنسية , و هنا تألق بشكل لافت أين كان له الفضل الكبير في صعود الفريق إلى دوري الدرجة الأولى في أول موسم لماجر الذي سجل 20 هدفا في 27 لقاء فقط , بعدها تعاقد مع نادي تور الفرنسي سنة 1985 وبعد تألق لافت آخر إنتقل رابح ماجر إلى فريق قوي آن ذاك وهو آفسي بورتو البرتغالي أين عرف أوج عطاءه هناك حيث وصل إلى نهائي كأس رابطة أبطال اوروبا في أول موسم له مع الفريق , و فاز بها بالهدف الأسطوري الذي سجله بالعقب و الذي إشتهر بإسمه فيما بعد , و بعد سنة فاز رابح ماجر بكأس الانتركونتينونتال - كأس العالم للأندية حاليًّأ .
و عكس تجربته كلاعب الناجحة , كانت له تجربة سيئة للغاية مع التدريب , فقد قاد الفريق الوطني الجزائري للخروج المبكر من كأس أمم أفريقيا بهزائم متتالية مما أدى إلى إقالته من الفريق , بعدها إنتقل إلى تدريب نادي الوكرة القطري و فاز معه بالدوري الممتاز , و إنتقل لتدريب نادي الريان لموسم 2005 - 2006 . و من ثم لم يعد إلى عالم التدريب إلى اليوم .
كما إشتهر أيضا ماجر كمحلل رياضي متميز في قنوات الجزيرة الرياضية و قناة العربية و قناة الهداف الجزائرية , و كان من أبرز إنجازاته الشخصية هو هداف دوري أبطال اوروبا 1988 و هداف دوري نجوم قطر 1993 و الكرة الذهبية الإفريقية 1987 و إحتل المرتبة الخامسة في الهدافين الأفارقة سنة 1987 , أفضل لاعب إفريقي و عربي في القرن العشرين و أفضل لاعب جزائري في القرن العشرين , كما حاز على شرف تمثيل الأمم المتحدة للنوايا الحسنة , و حاز على وسام الإستحقاق من الفيديرالية الجزائرية لكرة القدم , و حاز أيضا على جائزة القدم الذهبية في موناكو 2011 .
لكن بالرغم من هذه الإنجازات إلاَّ أنَّ الشارع الجزائري غير متفائل بعد تعيينه مرة أخرى كمدرب جديد للخضر , على خلفية النتائج السلبية و الإنحياز الكامل لصالح السلطة الرياضية في تحليلاته على القنوات التلفزيونية , ومع ذلك قام خير الدين زطشي بطرحه على اللجنة التي لم تتفق بالإجماع على تعيينه على رأس العارضة الفنية للخضر , خصوصا و أنه كان دائما يعارض اللاعبين المغتربين و ينتقدهم بإستمرار , و قد تم تعيين إيغيل و مناد مدربين مساعدين إلى جانبه كما تم تعيين رابح سعدان مديرا فنيا للفريق الوطني . و مايزيد الطين بلة هو أن رابح ماجر لم يمارس التدريب لمدة عشر سنوات كاملة و هو مايتعارض مع القانون الذي يسيير إنتدابات الفاف . و هو نفس السبب الذي يقلق الكثير من المتتبعين خوفا على مستقبل الفريق الوطني الذي نزل من أعلى القمة في وقت قصير جدا .
لكن يرى بعض المتفائلين على أن تعيين رابح ماجر قد يدفع بدماء جديدة إن سار بصرامة أكبر مع اللاعبين و إذا عَمِل بجد على توحيد الفريق الوطني للإستعداد الأفضل لخوض غمار تصفيات كأس إفريقيا القادمة .
شاهد التحليل الرائع لعبد الحكيم السرار حول تعيين ماجر
0 Comentair:
Post a Comment