في ندوة صحفية على هامش لقاء وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار بالشركاء الإجتماعيين للقطاع , إعترف بفشل الوزارة في تأطير الدخول الجامعي لهذه السنة أين شهد فوضى عامَّة في إلتحاق الطلبة و الأساتذة بمقاعد الدراسة , و يتكرر هذا الأمر كل سنة بالرغم من التعاليم الصارمة للوزير بضرورة إحترام مواعيد الدخول الجامعي , و يتعارض هذا دائما مع المدة المفتوحة للتسجيلات و الطعون و خصوصا هذه المرة أين كان الحدث الابرز و هو تنظيم دورة إستثنائية لطلاب البكالوريا و الذي أثر بشكل مباشر في مواعيد الدخول الجامعي , حيث شهدت معظم جامعات الوطن تأخير كبير في عملية التسجيلات للسنة الجامعية الجديدة لعدة أسباب منها أسباب إدارية و تقنية بحتة .
و تحجج الوزير بعدم وجود وقت كافي لمتابعة العملية و لإعداد الإجتماع مع النقابات الجامعية , حيث شرح بأن العطلة التي أخذها من أجل الحملة الإنتخابية التي دامت شهرين كاملين و التي تلاها تعيين الحكومة ثم عطلة الصيف ثم تكوين الحكومة و بعدها الإعداد لمخطط عمل الحكومة و هذا ماشغل الوزير عن الإهتمام بموضوع الدخول الجامعي و غيره من المواضيع , منها المطالب التي تتجدد كل سنة من قبل النقابات الجامعية .
السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح شديد و متكرر لماااذا كل مواعيد الدخول المدرسي للإبتدائي و المتوسط و الثانوي يتم إحترامها بدقة ماعدى الدخول الجامعي الذي يتم تأجيله دوما بأسبوعين أو أكثر من الموعد الذي يتم إعلانه , و يكون هذا التأخير من قبل الأساتذة و الإداريين و الطلبة , يمكن أن يعود هذا إلى الذهنيات المتخلفة لدى كل الأطراف و التي يغيب عنها الإنضباط , ولا يخفى على أحد أن البرامج الجامعية من شبه المستحيل إكمالها كاملةً كما هي في المقرر سواءا في السداسيات أو في السنة كاملة , و هذا هو لب المشكلة إذا كانت البرامج الجامعية لا يتم إستكمالها في وقتها فمالذي يجنيه الطلبة من فترة تكوينهم النظري في الجامعة إذا ؟؟؟ هذا إذا أضفنا غياب البرامج التطبيقية في أغلبية الجامعات و التخصصات فماهو المنتظر من الجيل المُكوَّن في الجامعة إذاً ؟؟
من الواجب على كل مسؤول عن هذا القطاع أن يراجع مخطط عمل وزارة التعليم العالي و تحديث آليات الرقابة و تجديد العقوبات الإدارية ضد المخالفين , و تشديد الإجراءات مما يمنع أصحاب النفوذ و المعارف من الحصول على مبتغاهم بكل سهولة و دون عناء . و تحسين و إيجاد طرق عمل للأساتذة تكون أحسن مما هي عليه الآن , و على الجامعة الجزائرية أن تصنع برامجها التعليمية بنفسها دون الإعتماد على الآخرين في ذلك .
0 Comentair:
Post a Comment