السعودية : إعتقال 11 أميرا و 38 وزير | هل هذا إنقلاب ضد الفساد ؟!
السعودية تحارب الفساد !!
إعتقال 11 أميراً و 38 وزير و نائب بتهم تتعلق بالفساد
في حدث فاجىء الجميع , أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين و حاكم المملكة العربية السعودية أوامر تتعلق بمحاربة و مكافحة الفساد و آثاره و ذلك بإعتقال 11 أميراً و 38 وزيرا و نائبا و إحالة بعض المسؤولين من مناصب حساسة بتهم مختلفة و متنوعة ما بين الفساد و تبييض الأموال و تلاعب بأوراق مشاريع المدن الإقتصادية و إختلاسات و صفقات وهمية و الرشوة و توقيع صفقات غير نظامية . و شملت حملة الإعتقالات أسماء عالية الصيت و أهمهم :
* الأمير الوليد بن طلال و هو رجل أعمال ذو ثروة ضخمة هي الأكبر من نوعها في السعودية و في قارة آسيا عموماً . * الأمير متعب بن عبد الله وهو وزير سابق للحرس الوطني تم إعفائه . * الأمير تركي بن عبد الله و هو أمير منطقة الرياض سابقاً . * خالد التويجري و هو رئيس الديوان الملكي سابقاً . * محمد الطبيشي وهو مسؤول المراسيم الملكية في الديوان الملكي السابق . * عمرو الدباغ وهو محافظ هيئة الإستثمار السابق . * سعود الدويش وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركة STC * صالح كامل و أبناؤه و هو رجل أعمال سعودي له العديد من المؤسسات الإقتصادية * الوليد البراهيم و هو مالك مجموعة قنوات mbc * الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد و حماية البيئة السابق . * الأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب وزير الدفاع السابق . * عادل فقيه وزير الإقتصاد و التخطيط . * إبراهيم العساف وزير المالية السابق . * عبد الله سلطان قائد القوات البحرية . * خالد الملحم المدير العام لشركة الخطوط الجوية العربية السعودية السابق . * بكر بن لادن و هو رئيس مجلس الإدارة لمجموعة بن لادن . * محمد العمودي و هو رجل أعمال سعودي .
هذه و غيرها من الاسماء تم إعتقالها أمس و وضعها رهن التحقيق و المتابعة , و بكل تأكيد لقي هذا الخبر صدى واسع في الأوساط السعودية و الخليجية بإعتباره خبراً مُفرحاً و يبعث الأمل في محاربة رؤوس الفساد , و حسب البيان الصادر من الديوان الملكي فإن هذه الإجراءات جاءت لمواكبة متطلبات تحقيق رؤية المملكة في 2030 مُعتبرين أنه من أهم المراحل و الخطوات التي يجب البدأ بها هي محاربة و القضاء على كل المعيقات التي قد تحول دون تحقيق هذه الرؤية في بناء مدن إقتصادية و تطوير السياحة السعودية .....الخ .
لكن هذا فقط إن راينا كل شيء من جانب واحد , و الوجه الآخر لهذه الحملة يمكن أن يكون له علاقة كبيرة بنظام الحكم , فكُلُّنا يتذكَّر جيِّداً كيف قام الملك في هذه السنة بتغيير نظام الحكم و تنصيب إبنه ولياًّ للعهد و وزيرا للدفاع الوطني , و أكَّد سيطرته على مفاصل الحكم في السعودية ببعث مسانديه في العائلة الحاكمة و إبعاد كل المعارضين له و من أبرزهم الأمير الوليد بن طلال و هو أحد أبرز المعارضين داخل العائلة الحاكمة .
صحيح أن شعار هذه الحملة هو أن لا أحد يملك حصانة و الجميع يحاسب , و يمكن أيضا أن يكون خبر فسادهم صحيحا أيضا , لكن في ظل المنظومة بأكملها فلايزال أمام الملك الكثير لإجتثاث براثين الفساد العميقة , و بعيداً عن هذا الإعلان الرسمي يجب أن ننظر إلى ماتحت هذا الإعلان , فحملة الإعتقالات هذه في وجه كبار المسؤولين في المملكة و كبار رجال المال و الأعمال ستكون عبرة لمن إعتبر , فمن جهة تحذير و تهديد لكل ضعيفي النفوس كما قال حاليا و مستقبلا و كذلك تهديد لكل من يريد الإقتراب من الكرسي الملكي , و قد يكون مصير هؤلاء المعتقلين الإعدام كما تقول التشريعات السعودية التي تمتثل للشريعة الإسلامية وهنا قد يكون الفصل الحقيقي بين الفساد و المملكة .
إنه لمن المُفرح حقيقةً أن نرى هذا يحدث في البلاد العربية الإسلامية و بغض النظر عن الإعتبارات السياسية و الملكية المخفية عن الأنظار فإن مثل هذه الخطوات و حتى إن كانت مجرد إشهار للملك أمام الشعب فهي مبعث لأمل كبير في المنطقة العربية و الإسلامية ككل في محاربة الإرهاب المالي و الإقتصادي و الفساد الذي ينخر كل الدول العربية من دون إستثناء , و لا ننسى قبل هذا ما حدث في تونس من إعتقالات كبيرة في أوساط كبار رجال المال و الأعمال العام الفارط لأسباب مختلفة منها دعم الإرهاب و تهريب المخدرات و غيرها . و من المنتظر أن تمتد هذه الإجراءات إلى أن تصل للعديد من الرؤوس المهمة في عالم الفساد و قد تكون هناك أسماء صادمة أخرى . هذا طبعً إن لم تتطغى الإعتبارات السياسية في الموضوع .
شاهد حملة الإعتقالات الكبرى في المملكة العربية السعودية
0 Comentair:
Post a Comment