970x90 شفرة ادسنس

لماذا يقال اللواء الهامل في هذا الظرف ؟!! | قضية الكوكايين تلقي بضلالها


أشواك قضية الكوكايين تصيب الهامل بعد تصريحاته النارية !

تلميحات لأسرار قضية الكوكايين تخرج للعلن


ظنَّ البعض أنَّ قضية الكوكايين قد تنتهي  و تختفي عن الأنظار بعد أن يتم القبض على كمال البوشي المسؤول الأول عن الشركة المستوردة للشحنة , لكن و كما يبدو أن هذه القضية تريد أن تسحب المزيد من الأسماء و تصنع المزيد من الأحداث , وقد لا يكون آخرها إقالة المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل بعد ساعة فقط من تصريحه الناري الخطير الذي أخرج ضوءاً عن الصراع القائم الدائر حول قضية الكوكايين فماهي حقيقة إقالة اللواء الهامل و إستبداله برجل أقل مايقال عنه أنه هرم على رأس منصب حساس للغاية !!

و على غير العادة و كما لم ينتظره أحد قررت رئاسة الجمهورية إقالة اللواء عبد الغني هامل أول أمس , بعد ساعة فقط من تصريحاته المثيرة للجدل حيث قال : "
إن القضية في طور التحقيق عند العدالة و السيد وزير العدل تكلم مطولاً في هذه القضية , و نحن لدينا ثقة كبيرة في العدالة و عندنا ثقة في نزاهة القضاة , و لدينا ثقة في إحترافية قضاتنا , ولدينا ثقة في التواصل الموجود مع المؤسسة الشرطية " ,  إلى غاية هذا الحد كان التصريح عادياً ولا يحمل اي تلميح , لكنه واصل كلامه ليطلق رصاصته التي أطاحت به بعد ساعة قائلاً : " و في التحقيق الإبتدائي نقول و بكل صراحة أنه كانت فيه هناك تجاوزات و كانت فيه إختراقات , ولكن الحمد لله القضاة كانو بالمرصاد و حسمو الأمور و لم يتركوها للتمييع " . و أتبع قائلا ً " المؤسسة الشرطية عازمة على مواصلة العمل و محاربة الفساد " . أما الكلمة الصاعقة فقد جائت كالتالي : " الذي يريد محاربة الفساد يجب أن يكون نظيفاً , و حتى لو كانت المؤسسة الشرطية غير معنية مباشرة بالتحقيق إلاَّ أنها تملك ملفات تخص هذه القضية و ستعطى للعدالة , ونكرر أن ثقتنا كبيرة في العدالة , لكي نوقف المؤسسة بأمور كهذه لا نستطيع توقفها , لأن المؤسسة عازمة لكي تبقى تحت تصرف العدالة ولصالح المواطن وللمجتمع الجزائري ,  ولا أحد يستطيع توقيف المؤسسة لا بإدعاءات ولا بعمليات تخويف ولا بعمليات تلاعب ببعض الأمور , و نقول بأننا صامدون و باقون على عهدنا   " .

يبدو أن اللواء عبد الغني هامل يتكلم بثقة كبيرة زائدة عن اللزوم , فهو يلمح إلى مشاكل و إختراقات في الدرك الوطني و الجيش الوطني الشعبي و العدالة و جهاز أمن الجيش , كل هذه المؤسسات واجهها اللواء عبد الغني هامل بهذا التصريح , و خصوصاً أنه شكَّكَ في عملها و وظيفتها و المشكلة الأكبر هو أنه في حد ذاته رجل عسكري " لواء " و مدير عام للأمن الوطني , وهذا الأمر يعتبر إختراقا لواجب التحفظ أين كان عليه الإحتفاظ بالأسرار خصوصا التي تتعلق بمشاكل داخل الدولة , وبما أن فريق المحققين المتكون من الجيش و الدرك و أمن الجيش يقوم بعمله لكشف الحقائق و المتورطين فلايجوز التشويش على التحقيق بمثل هذه الخرجات و خصوصا أنها كانت من قبل قائد جهاز الشرطة , و هذا مايمكن أن يكون سببا وجيها في الإقالة السريعة للواء عبد الغني هامل .

و من الجانب الآخر علينا أن نفكر قليلاً , بما أنَّ الهامل تكلم بهذه الطريقة فهذا أيضا قد يشير إلى وجود ثغرات كبيرة في جهاز الشرطة , نقصد بهذه الثغرات " تورط عناصر من جهاز الشرطة و عناصر مقربة من الهامل " , خصوصاً و أنه قبل ساعات من خرجته تحدثت وسائل إعلام محسوبة على السلطة بأن السائق الخاص للهامل قد تورط هو الآخر في القضية مستغلاً منصبه , ويمكن أيضاً أن يكون الهامل نفسه متورطاً !! .

و تكون الرئاسة بهذا القرار قد أزاحة إسماً قوياًّ مزلزلاً من الساحة و هذا يدل على أن هناك لمسات خبيثة غير عادية , و قد يكون مصدرها أخ الرئيس السعيد بوتفليقة , تمهيداً لتفريش العهدة الخامسة بالورود بترك الساحة لبوتفليقة وحده , وهنا تظهر نظرية  " صراع أجنحة النظام " فكل طرف يمتلك سلطة تستطيع أن تكون موازية أو تلقي بثقلها على الواقع السياسي و تكون في شكل تكتلات هلامية لي يمكن كشفها بسهولة , و كما يبدو من خلال تسلسل الأحداث فإنَّ جناح الجيش يريد أن يضرب عمق جناح السعيد بوتفليقة , و هذه نظرية تقريبا غير منطقية  فالفريق أحمد قايد صالح من أبرز المتحالفين مع الرئاسة و الهامل هو ايضا من اقرب المقربين للرئاسة , فمن يستهدف من إذن ؟ لأننا نعلم أن اي قضية تخرج غلى السطح بهذا الشكل لا يكون هدفها إلاَّ لضرب عناصر معينة من خلال كشف تورطها أمام العلن مثلما عهدناه دائما في كل قضايا الفساد الكبرى .

يجب أن نراقب مسار الأحداث المتعاقبة و كل ماإقترب موعد الرئاسيات كلما شهدنا أسماء جديدة تسقط الواحد تلوى الآخر , و هذا يدل على النظرة الثاقبة لمخططي الرئاسيات , و يبدو أن لا شيء يغفلون عنه .

و الأمر المحير الآخر هو تعيين الهبري على رأس جهاز الشرطة , الغريب في الأمر أن عمره يتجاوز الـ83 يعني أنه في شيخوخة جد متقدمة و يقود جهاز جد حساس يعتبر العمود الفقري للأمن العام في الجزائر , أي إمكانية لهذا الرجل في هذا السن تمكنه من مواجهة تحديات أمنية و قضايا و ملفات ضخمة ؟؟
يقولون عنه أنه متخرج من المالغ صحيح  لكن هل هذا كافي ؟ , لو نقارنه مقارنة بسيطة مع اللواء الهامل فلن يساويه في أي شيء و كما هو معروف عبد الغني الهامل فهو حامل لشهادة الليسانس في الإعلام الآلي و ماجيستار في الدراسات الإستراتيجية و العلاقات الدولية , و متخرج من مدرسة أشبال الثورة و متخرج من المدرسة العسكرية العليا بشرشال و إلتحق بجهاز الأمن العسكري و تلقى تكوينا في الإتحاد السوفياتي و تلقى تكوينا في دورة الأركان و دورة الحرب الكبرى بالأكادمية العسكرية المصرية بالقاهرة , و قد سمح له تكوينه العلمي و العسكري وشخصيته القيادية بشغل العشرات من الوظائف وهي :

*  قائدا للدرك الوطني بغرداية
* رئيس شعبة الأمن العام التابعة للدرك الوطني
* قائدا للمركز الجهوي الثاني بوهران
* مسؤول عن الشؤون الأمنية بالعاصمة في المديرية العامة للدرك الوطني
* قائدا لحرس الحدود
* قائدا للحرس الجمهوري
* مديرا عامًّا للأمن الوطني

و من أبرز إنجازاته تشكيل منظمة الافريبول و التي تُعنى بالأمن الإفريقي المشترك و مقره في الجزائر العاصمة , يعتبر هذا الحدث الذي وقع له " إنهاء مهامه " هو ثاني عاصفة يواجهها بعد إنتفاضة الشرطة التي إنطلقت من غرداية .

شاهد أهم ماقيل حول تسلسل أحداث الكوكايين 






 



شاركنا بتعليقك حول الموضوع من هنا

أحصل على كل جديد بالضغط على  " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب 



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: لماذا يقال اللواء الهامل في هذا الظرف ؟!! | قضية الكوكايين تلقي بضلالها Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html