سقوط 7 ضحايا بسبب الأمطار الطوفانية و خسائر بـ20 مليار سنتيم
سقوط ضحايا و خسائر كبرى بسبب الفيضانات
تمنراست و أم البواقي و قالمة الأكثر تضرُّرأً
سقط لحد الآن سبعة ضحايا من ولايات أم البواقي و قالمة و تمنراست بسببب السيول الجارفة التي تشكلَّت بعد أمطار طوفانية أدت إلى الكثير من الخسائر حيث قدرت الخسائر المادية بـ 20 مليار سنتيم مع هلاك عدد كبير من رؤوس الماشية و من المحاصيل الزراعية و تحطم العديد من البيوت التي غمرتها المياه .
وقد سخر الجيش الوطني الشعبي 4 مروحيات وطائرة نقل عسكرية و مساعدات مقدمة للمتضررين بأقصى الجنوب فيما وعدت مصالح الولايات المعنية بإجراءات سريعة لتسكين المتضررين في أقرب وقت ممكن ريثما يتلقون التعويضات المالية عن الخسائر الناجمة عن الفيضان .
و أدَّى تدخل الجيش إلى إنقاذ 60 أسرة و مهاجرين سريين من الغرق , لكن هذا لا يكفي بما أنَّ مدينة مثل عين قزام غُمِرت بالكامل يطالب سكانها بإعلان مقاطعتهم الإدارية ككل كمنطقة منكوبة بحسب ماينص عليه القانون , و كان قد هُلك 7 أشخاص خلال هذه الفيضانات ثلاث منهم هلكو في برك مائة خلفتها أودية بتمنراست مع تسجيل مفقود مازال البحث عنه جارياً بينما قتلت صاعقة رعدية شخصا بقالمة وتوفي آخر بأم البواقي بعد إنقلاب شاحنته التي جرفتها المياه .
و شملت الأمطار الطوفانية معظم ولايات الشرق الجزائري و أقصى الجنوب , حيث غُمِرت باتنة بالمياه بعد تساقط الأمطار لمدة لا تزيد عن الربع ساعة , وهو الأمر الذي يستدعي القلق و الخوف من هشاشة الإنجازات التي تمَّت في خلال مشروع وطني لتجنيب المدن كوارث الفيضانات و السيول الجارفة والذي كشفت عنه الفيضانات الأخيرة رداء الهشاشة و الغش و التدليس و مدى الفساد الذي يدب في الدولة .
مجرد 15 دقيقة جعلت أحياء المباركية بباتنة تنغمر بالمياه فما بالك بأمطار طوفانية جعلت مقاطعة إدارية بأكملها تحت الماء " عين قزام " , و ماذا عن مشاريع تهيئة الوديان الكبرى بأم البواقي و قالمة التي تزخر بها المنطقة و التي تفيض كل سنة جراء الأمطار , مشاريع لا تسمن و لا تغني من جوع صرفت فيها الملايير من الدنانير ذهبت هباءاً منثوراً لا شيء تحقق من تلك المشاريع سوى أنها زادت الوضع سوءاً أكثر فأكثر , لأن السيول الجارفة هذه المرة لم تكن نظيفةً حتى بل كانت ممزوجة بمياه الصرف الصحي التي إنفجرت عن آخرها مما جعل الوضع يتأزم أكثر فأكثر .
0 Comentair:
Post a Comment