نشرة جوية تنذر بإستمرار الأمطار الرعدية في الجنوب و الشرق
الأمطار الموسمية ستستمر في الجنوب
و السيول قد تأتي من دول مجاورة
قال الدكتور خامدي عثمان , خبير الأرصاد الجوية أن الأمطار الموسمية القوية هذه كانت متوقعة , و ستستمر إلى غاية شهر نوفمبر , إلاَّ أن مواقعها قد تتغير فمن المحتمل أن تنتقل إلى وسط الصحراء في ولايات غرداية و ورقلة و الأغواط , وأردف قائلا " يجب أن نتذكر أن مناطق في أقصى الجنوب الجزائري تعرضت لفيضانات في الفترة نفسها تقريباً في الأسبوع الأول من شهر أوت , وهذه ليست المرة الأولى على أي حال " .
ويقول المتحدث أن الجنوب لا يتعرض فقط إلى مخاطر الأمطار الموسمية , لأن كل من يعرف طوبوغرافيا ولايات الجنوب يدرك أنَّ عدَّة مناطق معرضة لنوع آخر خطير من السيول و هي السيول و الأودية التي تنطلق من دول الجوار , ففي أدرار توجد 3 أودية على الأقل مشتركة بين الجزائر و مالي و في ولاية إيليزي يوجد ما لا يقل عن 10 أودية مشتركة تنطلق من ليبيا و تصب في الجزائر , وهي أودية خطيرة لكن الأشد خطورة هي الأودية المشتركة بين الجزائر و المغرب و التي يزيد عددها عن 4 , تصب في ولايات بشار و النعامة و البيض و أحدها يصل إلى غاية ولاية الأغواط .
في خضم هذه الأحداث المتسارعة تستنفر ولايات الجنوب مصالحها المختلفة ضمن لجان خاصة مكلفة بتسيير الكوارث , من أجل مراقبة الأودية الجافة و التحضير للتعامل مع اي طارىء , وكشفت مصادر مسؤولة من ولاية أدرار و غرداية و إيليزي أنَّ الولاة إستنفرو وحدات الحماية المدنية ومصالح الجزائرية للمياه و شرطة سونالغاز للتعامل مع اي طارىء وقد أُلزمت كل البلديات و الدوائر بتشكيل مجموعات لمراقبة الأودية كما ألمت البلديات أيضاً بتوفير مناوبة على مدار الساعة من أجل التعامل مع اي جديد .
كل من يقرىء هذه الإستنفارات يظن حقاًّ أنها أفضل الإجراءات الممكنة لتفادي هذه الكوارث حالياً , لكن وللأسف كل هذه الإجراءات لا تسمن ولا تغني عن جوع و هي مجرد اللعب مع الماء بيد خاوية , لا تجهيزات ولا إمكانيات مسخرة ولا إحتياطات مسبقة لتفادي الكوارث , كان من المفروض أن يقوم هؤلاء بالإستعداد مسبقاً قبل موعد الأمطار الموسمية بتنقية و تنظيف الأودية و تعديل مسارها بشكل يجنبها من الإضرار بالمدن و القرى و المداشر و المراعي و المناطق الزراعية و تشييد كل مايكن تشييده بحزم لتفادي أكبر قدر ممكن من الخسائر المتوقعة , كما يجب على الأجهزة و الفرق المعنية في الحماية المدنية الإستعداد الدائم بأحدث التجهيزات من أجل التدخل الآني و السريع , فمن غير المعقول أن تقوم الحماية المدنية من سحب المياه من المنازل و المدن بوسائل تقليدية غبية يجب أن يكون هناك تحديث و عصرنة لجهاز الحماية المدنية و تمكين جنود الحماية من وسائل تقنية تكون ذات فعالية أكبر في التفادي السريع للمشاكل من هذا النوع , للأسف الكوارث مثل هذه و على بساطتها تحدث في كل سنة مجرد بعض الدقائق تهطل فيها الأمطار تفيض الوديان و تحدث الكوارث جراء الغش و التدليس و الفساد و عدم التحضير و الغباوة في التسيير .
0 Comentair:
Post a Comment