الولاة عاجزون أمام الفيضانات | ورقلة و أدرار تغرقان !!
هيئات الدولة و أموالها عاجزة أمام السيول الجارفة !!
أكثر من 20 فيضان يضرب الجزائر في سنة واحدة
تسببت أمس أمطار طوفانية رعدية بكل من ورقلة و أدرار في تشكُّل سيول جارفة أدَّت إلى غمر الطرقات و الشوارع بالمدينتين و ماجاورهما من أراضي و بلديات و قرى , و هذا ليس جديدا على المنطقتين فقد سبق و أن شهدت الولايتين فيضاناً في الصيف , و أصبحت تشهد فيضانات عديدة بمعدل مرة كل سنة , لكن هذه المرة شهدت فيضانين في ثلاثة اشهر فقط , بينما لا تزال القنوات الرسمية تدَّعي أنَّ السبب هو الأمطار الطوفانية بالرغم من أنها تهطل لمدة قصيرة فقط قد لا تتعدى 20 دقيقة في غالب الأحيان .
المشكل الذي نريد التحدث عنه سبق و أن ذكرناه مئات المرَّات وهو سوء التسيير و إستشراء الفساد الذي يظهر جلياًّ في غرق مدن بأكملها و أيُّ مُدُن إنَّ ها عواصم الولايات و كم من ولاية 20 ولاية تقريباً أصبحت معنية بالفيضانات و هناك ولايات تضررت من الفيضانات 3 ثلاث مرات في ثلاثة أشهر , تقريبا لحد الآن مسَّت الفيضانات كل من ولايات عنابة و سوق أهراس و تبسة و وادي سوف و خنشلة و أم البواقي و قسنطينة و الجلفة و الأغواط و تيارت و أدرار و ورقلة و غرداية و تمنراست و إيليزي و برج باجي مختار و أدرار و تندوف و بشار و المدية . ور بما نكون قد نسينا الكثير من الولايات , يعني تقريباً نصف الجمهورية تعرضت للفيضانات أين الخلل و ماهو العمل الآن هل يجب أن نخسر ألف روح لكي نستيقظ ؟؟
يختبىء المسؤولون دائما تحت عنوان " القضاء و القدر " و الذي سبق و كتبنا فيه مقالاً كاملا يصف حالة التهرب من المسؤولية لدى كبار المديرين لهيئات الدولة , ولا أحد قال أنا أتحمل المسؤولية الجميع يتهرب و الجميع يحاول أن يظهر بمظهر المنقذ , لحد الآن بلغت خسائر الأرواح تقريبا 5 أشخاص بين مفقود و متوفي جراء السيول الجارفة , و أما الخسائر المادية فلا يمكننا عدها بسبب أن العشرات من العائلات شُرِّدَت بسبب السيول .
فيما لم تُسطِّر الحكومة أي إستراتيجية حقيقية لوضع حد لمثل هذه الكوارث خصوصاً و أنَّ الجزائر لا تُعدُّ بلداً يواجه الأعاصير حتى تكون النتائج هكذا , هي مجرد أمطار بسيطة فقط في بضع دقائق تُسدُّ البالوعات و تتشكل السيول في الطرقات و تهاجم مباشرة السيارات .
ولا أظن أنَّ هناك من سيهتم بهذا الأمر مادام العاصمة لم تتعرَّض لمثل هذه الكوارث الآن , عندما تعود الكوارث الكبرى مثلما حصل في كارثة باب الواد سنة 2001 , عندها فقط ستتحرك السلطات لحماية المدن من الفيضانات وليتها تحميها فعلا فمعظم المشاريع لحماية المدن أظهرت هشاشتها الحقيقية أمام بضعة أمطار .
0 Comentair:
Post a Comment