970x90 شفرة ادسنس

متقاعدي و معطوبي الجيش الوطني الشعبي ينتفضون بقوة من أجل حقوقهم


متقاعدي ومعطوبي الجيش ينتفضون من أجل الحقوق

مسيرة سلمية تُغلِقُ المنافذ الشرقية للعاصمة


إنطلقت أمس موجة ضخمة من مسيرات متقاعدي و معطوبي و مشطوبي الجيش الوطني الشعبي من مختلف مناطق و ولايات الوطن لتتجمع عند المنافذ الشرقية للعاصمة , أين أغلقو كل الطرقات و المنافذ بأعدادهم الضخمة من أجل الزحف على العاصمة و التظاهر داخل العاصمة و أمام مقر وزارة الدفاع أو أمام قصر الحكومة مطالبين الجهات الوصية بتنفيذ الوعود و عدم المماطلة في إعطائهم حقوقهم الشرعية التي طالبو بها مرارا و تكراراً , لكنهم وجهو على طول الطريق المؤدية إلى العاصمة حشوداً ضخمة هي الأخرى من قوات مكافحة الشغب من الدرك الوطني و الأمن الوطني من أجل منع و إيقاف تقدمهم نحو العاصمة لكن كان هذا دون جدوى لتصل الحشود المحتجة صباح اليوم إلى المنافذ الشرقية للعاصمة " الطريق السيار شرق غرب و الطريق البحري لكل من الرغاية و رويبة و الطريق المؤدية إلى مطار الجزائر الدولي و طرق الدار البيضاء و إقتربو بشكل واضح من أبواب مدينة الجزائر لولا حدة الإشتباكات التي منعت الحشود من دخول المدينة لكن هناك الكثير ممن تمكنو من الدخول فردياًّ .

وخلال المسيرة تخللتها عدة إشتبكات مع قوات الأمن و الشرطة و مكافحة الشغب و الدرك الوطني في كل النقاط التي إلتقو فيها في بومرداس و غيرها من المناطق المحاذية للعاصمة , و يبدو أنَّ هدفهم واضح و هو الولوج على أي مدخل يمكنهم من إسماع صوتهم بقوة داخل مدينة الجزائر أين يتمركز القرار و إعلاء صوتهم أمام كبار المسؤولين و أمام الإعلام النائم .

وليست هذه هي المرة الأولى التي يجتاح فيها المتقاعدون و معطوبي الجيش و حتى المشطوبين و الحرس البلدي طرق و منافذ العاصمة , فقد حدث و أن تكرر ذات الوضع العديد من المرات كان آخرها غلق منافذ الطريق الوطني الرابط بين البليدة و الجزائر , وهذه المرة تركزت أغلب الأعداد في طريق بومرداس - الجزائر و بسبب الأعدادا الضخمة و الإشتباكات العنيفة التي إندلعت مع قوات الدرك و الأمن أصبحت المنافذ مغلقة تلقائيا بسبب التدافع و التجمهر داخل الطريق السريع شرق غرب , كما تظاهر الكثيرين أيضا على طول خط السكك الحديدية .

وتتعلق أغلب مطالب المعطوبين و متقاعدي الجيش في معالجة و إعادة النظر في منحة التقاعد و العديد من الأمور الأخرى فبسبب التغيرات الإقتصادية الأخيرة لم تعد منحهم تغطي أي شيء ولم تعد تعني أي شيء في السوق , وبالرغم من أنَّ وزارة الدفاع و المسؤولين الكبار في الدولة أكدو مرارا و تكرارا بأن مطالب أفراد الجيش الوطني الشعبي شرعية و هي قيد الدراسة و تلقو العديد من الوعود , لكن كما يبدو لم يتم تنفيذ أي وعد منذ مدة طويلة جدا .

إنَّ قمة الغضب و الإنفعال القوي للمتقاعدين و المعطوبين تأتي من عدم مبالات السلطات المعنية بقضيتهم ويزداد الأمر كذلك عندما يجابهون بقوات الدرك والأمن ويجابهون بالعنف كدليل على رفضهم و أنهم أصبحو غير مرغوب فيهم , بينما سلطات وزارة الدفاع لم تقم بأي أمر إتجاههم و تركت الأمر يتعفن على ما يبدو .

المشكلة الأكبر هو قدوم الإنتخابات الرئاسية و قد تنتفض الأسلاك العمومية المشتركة كلها في وقت واحد وهو مايشكل زعزعةً للإستقرار , فلا ننسى أن قضية الأطباء المقيمين لم تُحَل قضيتهم بعد و إضافة إلى المتقاعدين و معطوبي الجيش و مشطوبي الجيش و أصحاب الحقوق  و الحرس البلدي و قطاع التربية الوطنية , هؤلاء و غيرهم قد يشكلون نقطة سوداء كبرى و دفعاً لمشاكل ضخمة تهدد الإستقرار الإجتماعي للبلاد , ولا ننسى أن الطبقة السياسية هي الأخرى ليست أحسن حالاً فهي تعاني من إنشقاقات و خلافات كبرى .

الكارثة هي لو تتجه الأمور نحو الأسوء و يركب الموجة الأحزاب السياسية و المعارضين و الشباب و يتحرك الشارع الجزائري خصوصا إذا ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة , لكن لا أحد من السلطات الرسمية يحرك ساكناً إتجاه هذه المطالب من أجل وضع حل جذري لها و التخلص من هذه العقبات و المشاكل , الكل يتفرج و الكل ينتظر الأمور أن تبرد و أن تهدىء و أن تمر و أن تُنسى , قد يكون هذا صالحاً لفترات متعددة لكن قد يأتي اليوم الذي تنطلق فيه إحتجاجات عارمة بدون أن تتوقف كالعادة و عندما يدخل عنصر الشباب الطائش و المراهقين لا دولة و لا إعلام و لا أحد يمكنه إيقافهم .

الدولة و مسؤوليها تعيش على صفيح ساخن حقا لكنه يبرد من حين لآخر , وهو مايجعل المسؤولين لا يأبهون بهذه التحركات , وخصوصاً مع عودة أسعار البترول إلى الإرتفاع أين وصلت اليوم إلى عتبة 81 دولاراً للبرميل و هو ما يمكن الدولة من إسترجاع إمكانية شراء السلم الإجتماعي كالعادة , لكن هل يعقل أن تُحرم كل هذه الأصناف من حقوقها الشرعية , كيف للدولة أن تسير من دون هؤلاء ؟؟ حتى الشرطة و تظاهرو ذات يوم !!

للأـسف الشديد أصبح أبطال الأمس في محاربة الإرهاب الذين ضحُّوا بالنفس و النفيس وبكل مايملكون من أجل سلامة المواطنين و الوطن في أيام العشرية السوداء يتعرضون للضرب في مطالبتهم بحقوقهم الشرعية, نعم آن ذاك كان صوت الرصاص و القنابل هو الحكم في مواجهة الإرهاب , آن ذاك قابلو الإرهاب بصدورهم كانو أبطالاً في الدفاع عن أرضهم و عرضهم , والآن أصبحو مهمشين لو كانو إرهابيين لعلهم إستفادو من صفقات المصالحة الوطنية ولأصبحو شخصيات وطنية تُستَدعى رسمياًّ مثل الإرهابي الأعظم " مداني مرزاق " , وكل هذا يجري وسط لا مبالاة وبدون أي إهتمام أو حتى تغطية من الإعلام الوطني ؟!

شاهد الإحتجاجات الضخمة لمتقاعدي و معطوبي الجيش !




أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا

أحصل على كل جديد من هنا مباشرة بالضغط  " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب 



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: متقاعدي و معطوبي الجيش الوطني الشعبي ينتفضون بقوة من أجل حقوقهم Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html