إقالةٌ بطعم الغضب لوالي ولاية البليدة بسبب الكوليرا
رئيس الجمهورية يقيل والي ولاية البليدة
بتهمة التقصير في تسيير أزمة الكوليرا
أنهى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الإثنين مهام مصطفى العياضي والي ولاية البليدة وفقاً لأحكام المادة 92 من الدستور , و وجهت إليه تهمة التقصير في تسيير أزمة الكوليرا في ولايته وخصوصاً تلك التي تتعلق بشروط النظافة في مستشفى بوفاريك الذي إستقبل أغلب الحالات المصابة بوباء الكوليرا , وما زاد الطين بلَّة هو ماقام به أثناء زيارته الوحيدة و إطلالته الوحيدة و المتأخرة على المرضى في مستشفى بوفاريك أين طلب بمنع المرضى الذين كانو يشتكون من الخروج للحديث إليه و إكتفى بالحديث معهم من بعيد وهم وراء القضبان في مشهد جد مهين للمريض مما أثار غضب كبير وسط سكان ولاية البليدة .
يبدو أنَّ أزمة إنتشار وباء الكوليرا كانت القطرة التي أفاضت الكأس و فضحت سوء التسيير التي تعاني منه ولاية البليدة على يد هذا الوالي , فأول ما لوحظ هو عدم تدخله و عدم ظهوره ولا لمرة منذ بدأ أزمة الكوليرا لم يقم بأي إجراء , فهو يتحمَّل مسؤولية ظهور وباء الكوليرا في ولايته و كذلك التأخر الفاضح في الإعلان عن ظهور الكوليرا و التأخر الأفضح لتدخل و زيارة عين المكان , فبعد أكثر من أسبوعين عن إعلان ظهور الكوليرا في مستشفى بوفاريك لم يقم بأي حركة إلى غاية أمس الإثنين أين قام بزيارة اقل مايقال عنها أنَّها مهينة للمرضى حيث إكتفى فقط برؤيتهم من بعيد و تركهم يتحدثون بضع كلمات من وراء القضبان دون أن يجيب على قضاياهم و لا ردَّ عليها ولا شيء لم يحترم طلباتهم ولم يقم بواجبه كمسيير بمتابعة الملف من أوله إلى آخره .
كما أنَّ الظروف التي كان عليها مستشفى بوفاريك فضحت المزيد من التقصير إتجاه هذا القطاع في ولايته , ولا ننسى أيضاً حادثة هروب المرضى من مستشفى بوفاريك , هذا يدل على أنهم كانو محتجزين فقط دون اي رعاية صحية و إجتماعية مناسبة لملائمة ظروفهم المرضية .
وقد خرج العديد من المواطنين في ولاية البليدة يحتفلون فرحاً بإنهاء مهام هذا الوالي , وهذا يدل على أنَّه سبب من أسباب تعطل مسار التنمية بالولاية و هناك من يقول أن هذا الوالي كان سبباً في التضييق على النائب السابق الطاهر ميسوم في ولاية المدية بغلق ملبنته و محطاته بسبب ما قاله ضد وزير الصناعة آن ذاك بوشوارب , يدل هذا دائماً على أنَّ هذا الوالي كانت إقالته في حقها طبقاً للكل ماحصده من نقاط سيئة في مساره الإداري , و أصبح رمزاً لسوء التسيير في المنطقة .
إن كنت من سكان ولاية البليدة وما جاورها , هل تعتقد فعلاً أنَّ هذه هي الأسباب الحقيقية لإقالته ؟ !
0 Comentair:
Post a Comment