حزب الـ RCD يطالب بالمساواة بين الرجل و المرأة في الميراث !!
تنامي المطالب بتحقيق المساواة في الميراث بالجزائر !!
حزب التجمع من أجل الثقافة و الديموقراطية يتبنى الطرح
منذ سنة تقريبا تردَّدَ على مسامعنا من الجارة تونس الحديث عن تطبيق المساواة بين الرجل و المرأة في الميراث و الذي أقرَّهُ في النهاية الرئيس التونسي الحالي الباجي قايد السبسي و أصبح قاعدة ثابتة في الدستور التونسي , و لم نتوقع أن نسمع صداه من المنابر السياسية هنا في الجزائر , وهاهو مُحسن بلعباس رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة و الديموقراطية أول من يطرح هذا السُّم في الساحة السياسية الجزائرية بالرغم من أنَّ حزبه لا يساوي شيئاً في الواقع لكنه بمجرد النُّطق به سيثير فوضى و بلبلة في وسط المجتمع و يُحَيِّدُ الثقافة المحافظة على قيم الدين الإسلامي تحت دواعي العولمة و المساواة و العدالة الإجتماعية .
وقال محسن بلعباس رئيس حزب " الأرسيدي RCD " في تصريح له على هامش الملتقى الدولي لمشاركة المرأة في السياسة و الإقتصاد " نحن نطالب الدولة بتطبيق المساواة بين الرجل و المرأة في الميراث " و أكَّد المتحدث ذاته بعد المؤتمر أنَّ حزبه كان دائما السباق في طرح هذه القضية حتى قبل تطبيقها في تونس الشقيقة " بالرغم من أننا لم نسمع به من قبل إطلاقاً " و قالت واعلي نورة النائبة في البرلمان عن حزب التجمع من أجل الثقافة و الديموقراطية RCD " نحن في الـ RCD نطالب بالمساواة بين الرجل و المرأة وذلك تنفيذاً لنصوص الدستور و التي تنص على أنَّ الرجال و النساء سواسية أمام القانون " .
من الغريب حقاًّ أن نرى مثل هؤلاء الأشخاص يحاولون الظهور في الساحة بإختراقهم لقواعد الدين الإسلامي الثابتة و النصوص القرآنية التي أعطت تقسيما دقيقاً لا مثيل له في قضية الميراث بين الرجل و المرأة و فوق كل هذا يعتبرون أنَّ تطبيق المساواة بين الرجل و المرأة في الميراث حرفياًّ لا يمسُّ إطلاقاً مبادىء و قواعد و نصوص الدين الإسلامي الصريحة و الثابتة , وكل هذا بسبب النص القرآني الآتي في سورة النساء الآية الحادية عشر 11 " لِلذَّكَرِ مِثلُ حظِّ الأُنثَيَين " , ويعتبر الحقوقيون أنَّ هذا الأمر الإلاهي ظالم و العياذ بالله و أنه لا يساوي و لا يعدل بين المرأة و الرجل في الحقوق المدنية .
بينما يؤكد و يُجمع كل المختصين في السنة النبوية و الحديث الشريف و الشريعة الإسلامية و العلوم الإسلامية و علم المواريث و هذا مايؤكده لنا الدكتور محمد عمارة أنَّ إستعراض حالات الميراث في علم المواريث يكشف عن حقيقة تغيب عن العوام وهي أنَّهُ هناك أربع 4 حالات فقط ترث فيها المرأة نصف ما يرث الرجل و أكثر من 30 ثلاثون حالة ترث فيها المرأة مثل ما يرث الرجل و 10 عشرة حالات ترث فيها المرأة أكثر مما يرث الرجل إضافة إلى أنَّ هناك حالات ترث فيها المرأة ولا يرث فيها الرجل .
و يتسبب هؤلاء أيضاً بأنَّ هذه التشريعات الدينية وضعت في زمن كان فيه الرجل مسؤلاً إجتماعياًّ على إعالة العائلة بينما في الزمن الحالي فالمرأة أيضاً تشارك في إعالة العائلة , وهذا من الجانب الشعري خطأ لأن إجبارية وواجب وفرض الإعالة يقع على عاتق الرجل فقط و أن المرأة تفعل ذلك كإضافة أو كمساعدة منها للرجل وليس كفرض أو إجبار , ولا يمكن للمرأة أن تتحمل عاتق الإعالة بالدرجة التي تحملها الرجل و لهذا أمر بها الدين الإسلامي أن تكون فقط على عاتق الرجل بما جُعِلَ له من مقومات تسمح له بتحمل واجب الإعالة , و رغم هذا يتشبث العلمانيون و دعاة العولمة الثقافية بفصل الدين عن الدولة و تطبيق القوانين المدنية فقط , و هذا مايتعارض مع العديد من أحكام الشريعة الإسلامية التي يؤمن بها الشعب الجزائري و يتنصلون منها تحت إسم و عنوان التفتح و عدم التخلف .
شاهد مطالبة الـ RCD بتطبيق المساواة في الميراث في الجزائر
0 Comentair:
Post a Comment