المهزلة الرياضية في الجزائر تتواصل | إعتداء بالسلاح الأبيض و الحجارة على لاعبي المولودية
إعتداء بالسلاح الأبيض و الحجارة على لاعبي مولودية الجزائر
المهازل الرياضية تعود بطابعها الدموي
عادت إلينا المهازل الرياضية من جديد هذه السنة لكن بقالب أكثر دمويةً من ذي قبل , فقد تم الإعتداء أول أمس على لاعبي مولودية الجزائر في ولاية برج بعريريج بعد المباراة التي جمعت الفريقين في إطار البطولة الوطنية المحترفة , أين فاز الفريق الضيف مولودية الجزائر بهدف مقابل صفر , و جرت المباراة في ملعب 20 أوت ببرج بعريريج .
كل شيء كان على مايرام إلى أن وصلت الدقائق الأخيرة التي شوهد فيها إقتحام لأرضية الملعب من قبل عدد كبير جدا من الذين كانو في المدرجات , ويقول البعض أن سبب هذا الإندفاع الكبير كان بسبب حارس فريق أهلي البرج فوزي الشاوشي " هذا ما تأكدت منه الإتحادية التي عاقبته بأربع مباريات " , و الأمر الخطير هو توجه عدد كبير من المجهولين نحو اللاعبين مباشرة , و تم رشقهم بالحجارة هم و المناصرين , كما تعرض اللاعبون للمطاردة المباشرة من طرف مجهولين كانو يترصدون بهم بغية طعنهم بالسلاح الأبيض و هو ماتعرض له اللاعب حشود و لاعبين آخرين .
إضطُّر عدَّة لاعبين مثل حشود إلى الصعود إلى المدرجات و الإحتماء بالمناصرين بعد أن تلقى ضربات بالسلاح الابيض , أين قام المناصرون بحمايته و حماية الكثير من اللاعبين الذين هربو إلى هناك , و كان اللاعب حشود غارقاً في كمية كبيرة من الدماء و من حسن حظه قامت مجموعة من المناصرين بنقله إلى الحماية المدنية و تم التكفل بجراحه , بينما أصيب لاعبون آخرون إصابات مختلفة بعد أن تعرضو لرشق كبير بالحجارة منهم من إحتاج إلى خياطة على مستوى الرأس و الذراع و اليد و حتى القدم .
يتبرأ مناصرو برج بوعريريج من هؤلاء الأشخاص على كثرتهم و يعبترونهم دخلاء ولا يمثلون مدينة البرج , لكن المشكلة الأكبر هي توعُّد الكثير من المناصرين في العاصمة بالرد بالمثل عند مباراة العودة وهو أمر خطير يهدد بالتصعيد و يستدعي تدخل العقلاء من مناصري مولودية الجزائر لوقف هذا العنف غير المبرر .
و قد أصدرت الرابطة المحترفة لكرة القدم عقوبات في حق فريق أهلي برج بعريريج بلعب أربع مباريات من دون جمهور و إيقاف الحارس فوزي الشاوشي أربع مباريات هو الآخر بسبب تصرفاته الداعية إلى العنف .
ويعلم الجميع ما حدث السنة الفارطة من مآسي كروية بكت بسببها العديد من الأمهات الجزائريات مجاناً على فلذات أكبادها , و تُعدُّ هذه المهزلة الخامسة بعد مهازل كثيرة بين فرق مولودية وهران و سيدي بلعباس و بين عين فكرون و إتحاد الشاوية و بين شباب قسنطينة و شبيبة القبائل و بين شبيبة القبائل و إتحاد العاصمة , وربما هناك مهازل كثيرة أخرى لم نذكرها .
وبسبب هذه الظواهر ظهرت مطالبات عديدة بعد حادثة مقتل إيبوسي الشهيرة في تيزي وزو بإيقاف البطولة الوطنية المحترفة و إيقاف كرة القدم بشكل كامل في الجزائر إلى غاية إصلاح الملاعب و نظم أمن الملاعب و عودة الوعي الوطني بظاهرة العنف الشديد في الملاعب , لكن وزير الرياضة آن ذاك كان قد رفض هذا الطرح بشكل كامل .
اليوم اصبح الجميع يعلم أنَّ الملعب الجزائري هو في غالب الأمر حلبة صراع البقاء فيها للأقوى , و من النادر أن يكون آمنًا خصوصاً إذا تعلَّق الأمر بمباريات الداربي أو المباريات المصيرية , و لا عناصر الشرطة ولا أمن الملعب يمكنهم إيقاف الهيجان الجماهيري و توجههم نحو العنف في كل مرة , بل يجب أن تكون هناك إجراءات أكثر صرامةً في تسيير المقابلات الكروية و يجب أن تكون هناك إستراتيجية رياضية وطنية للحد من العنف في الملاعب , و لا ننسى أن الكثير من المشجعين يدخلون معهم الممنوعات بطرق ملتوية أو يدخلون وهم مخمورون أو مخدرون و هذا أمر خطير جدا على الجميع .
0 Comentair:
Post a Comment