الولايات المتحدة تهدد بالإنسحاب من الإتفاق النووي مع روسيا
روسيا تحذر ترامب من الإنسحاب و تصفه بالأمر الخطير جداًّ
هدَّد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بالإنسحاب من الإتفاق النووي المُبرم مع روسيا الإتحادية منذ عهد الحرب الباردة " حين ذاك كان هنالك الإتحاد السوفياتي " بسبب ما أسماه الرئيس الأمريكي الإنتهاكات الروسية المتكررة لهذه الإتفاقية مُستغرباً في الوقت ذاته عن عدم قيام أي رئيس من رؤساء الولايات المتحدة السابقين بمراجعتها و التفاوض من جديد حول بنودها , و تتعلق وثيقة الإتفاقية بالصواريخ متوسطة المدى التي تُطلَقُ من القواعد الأرضية و التي يتراوح مداها من 500 إلى 5500 كم , و تسمَّى هذه المعاهدة بمعاهدة القوى النووية المتوسطة و التي تُعدُّ إحدى أهم النِّقاط التي أنهت الحرب الباردة بين البلدين و التي تظهر في حِدَّة السباق للتَّسلُح النووي و هو مايرفضه المجتمع الدولي بسبب تهديد أمن العالم .
وكان الرئيس الأمريكي قد قال في تصريحٍ له أنَّهُ مُستعد لسحب إلتزام بلاده من هذه الإتفاقية مالم تقبل روسيا بإعادة التفاوض من جديد عليها , و قد ذكر أيضا في تصريحه " إنَّ الولايات المتحدة لن تترك روسيا مستمرة في صنع الأسلحة بينما يُحظر علينا ذلك " , و أضاف قائلاً " لا أدري لماذا لم يتفاوض عليها الرئيس أوباما
مُجدَّدأً أو ينسحب من الإتفاقية " , و سبب ذكره لأوباما بالتحديد هو لأنَّهُ كان قد إتهم روسيا في سنة 2014 بإنتهاك المعاهدة بعد الإدِّعاء بأنَّها أطلقت صاروخاً مُبرمجاً .
لكن في ذلك الوقت تعرَّض أوباما لضغوط شديدة من قبل زعماء أوروبيين مما جعله يقرر عدم الإنسحاب من المعاهدة و هذا خشية من عودة سباق التسلح النووي و بالتأكيد سيجر أوروبا للإستنزاف , أما الآن فيتوقع أن يجري مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون محادثات في موسكو حول موضوع الإتفاقية لربما تتنازل روسيا و يتم التعديل عليها أو تنسحب الولايات المتحدة الأمريكية من الإلتزام بها , وبالتأكيد لا توجد إتفاقية من جانب واحد و هذا يعني مباشرة عودة الضوء الأخضر لسباق التسلح النووي بين قطبي العالم .
وجاء رد روسيا سريعا على لسان نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف بقوله " ستكون هذه خطوة خطيرة جدا , وستثير إستنكاراً حادًّا " , و أضاف قائلاً " إنَّ المعاهدة مهمة للأمن العالمي في أجواء سباق التسلُّح , و من أجل الحفاظ على الإستقرار الإستراتيجي " , ووصف الرجل الثاني في وزارة الخارجية الروسية التهديد الأمريكي بالإنسحاب بأنه " محاولة من أجل الحصول على تنازلات عبر الإبتزاز " , وتوعد بأنَّ بلاده ستتخذ خطوات للرَّد على الولايات المتحدة الأمريكية في حال إستمرارها بماوصفه " السلوك الفظ " و اضاف أيضا أن بلاده لا تريد الوصول إلى هذه النقطة .
يعتقد بعض الخبراء و المتابعين بأنَّ الأسباب الحقيقية لرغبة الولايات المتحدة الأمريكية في الإنسحاب من المعاهدة النووية المتوسطة هي إستهدافها للتوسع الصيني , فمن المعلوم أنَّ الصين قوة عسكرية ضخمة و هي أيضاً قوة نووية و لديها ترسانة كبرى من الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية بعيدة و متوسطة المدى وهي حليفة لروسيا الإتحادية ولكنها في نفس الوقت ليست ضمن الإتفاقية وهذا يفقد جدوى الإتفاقية النووية في حد ذاتها , إضافةً إلى عمل روسيا الجاد على تطوير صواريخ متوسطة و بعيدة المدى تنطلق من البحر , و تهدف الولايات المتحدة إلى الإنسحاب من أجل موازنة القوى و الحد من التوسع الصيني في غربي المحيط الهادىء
.
لكن وكما يبدو واضحاً فإنَّ سباق التسلح النووي قد يكون مفتوحاً و قد يشكل هذا الإنسحاب خطوة نحو حل معظم الإتفاقيات الدولية المتعلقة بذات المجال , فلا يمكن لأوروبا أن تبقى ملتزمة بالإتفاقيات النووية مع روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية و دول النادي النووي العالمي , بسبب عودة الولايات المتحدة و روسيا إلى تطوير ترسانات نووية جديدة مواكبةً للتوازن الجديد , وهو ماسيجعل العالم كله يعود إلى السباق على إكتساب المزيد من الترسانات حرصاً على التوازن في الرُّعب النووي , و من الممكن أن يُحفِّزَ هذا دولاً أخرى متطورة و نامية للعمل على إكتساب سلاح نووي في ظل عدم الإستقرار .
مُجدَّدأً أو ينسحب من الإتفاقية " , و سبب ذكره لأوباما بالتحديد هو لأنَّهُ كان قد إتهم روسيا في سنة 2014 بإنتهاك المعاهدة بعد الإدِّعاء بأنَّها أطلقت صاروخاً مُبرمجاً .
لكن في ذلك الوقت تعرَّض أوباما لضغوط شديدة من قبل زعماء أوروبيين مما جعله يقرر عدم الإنسحاب من المعاهدة و هذا خشية من عودة سباق التسلح النووي و بالتأكيد سيجر أوروبا للإستنزاف , أما الآن فيتوقع أن يجري مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون محادثات في موسكو حول موضوع الإتفاقية لربما تتنازل روسيا و يتم التعديل عليها أو تنسحب الولايات المتحدة الأمريكية من الإلتزام بها , وبالتأكيد لا توجد إتفاقية من جانب واحد و هذا يعني مباشرة عودة الضوء الأخضر لسباق التسلح النووي بين قطبي العالم .
وجاء رد روسيا سريعا على لسان نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف بقوله " ستكون هذه خطوة خطيرة جدا , وستثير إستنكاراً حادًّا " , و أضاف قائلاً " إنَّ المعاهدة مهمة للأمن العالمي في أجواء سباق التسلُّح , و من أجل الحفاظ على الإستقرار الإستراتيجي " , ووصف الرجل الثاني في وزارة الخارجية الروسية التهديد الأمريكي بالإنسحاب بأنه " محاولة من أجل الحصول على تنازلات عبر الإبتزاز " , وتوعد بأنَّ بلاده ستتخذ خطوات للرَّد على الولايات المتحدة الأمريكية في حال إستمرارها بماوصفه " السلوك الفظ " و اضاف أيضا أن بلاده لا تريد الوصول إلى هذه النقطة .
يعتقد بعض الخبراء و المتابعين بأنَّ الأسباب الحقيقية لرغبة الولايات المتحدة الأمريكية في الإنسحاب من المعاهدة النووية المتوسطة هي إستهدافها للتوسع الصيني , فمن المعلوم أنَّ الصين قوة عسكرية ضخمة و هي أيضاً قوة نووية و لديها ترسانة كبرى من الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية بعيدة و متوسطة المدى وهي حليفة لروسيا الإتحادية ولكنها في نفس الوقت ليست ضمن الإتفاقية وهذا يفقد جدوى الإتفاقية النووية في حد ذاتها , إضافةً إلى عمل روسيا الجاد على تطوير صواريخ متوسطة و بعيدة المدى تنطلق من البحر , و تهدف الولايات المتحدة إلى الإنسحاب من أجل موازنة القوى و الحد من التوسع الصيني في غربي المحيط الهادىء .
لكن وكما يبدو واضحاً فإنَّ سباق التسلح النووي قد يكون مفتوحاً و قد يشكل هذا الإنسحاب خطوة نحو حل معظم الإتفاقيات الدولية المتعلقة بذات المجال , فلا يمكن لأوروبا أن تبقى ملتزمة بالإتفاقيات النووية مع روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية و دول النادي النووي العالمي , بسبب عودة الولايات المتحدة و روسيا إلى تطوير ترسانات نووية جديدة مواكبةً للتوازن الجديد , وهو ماسيجعل العالم كله يعود إلى السباق على إكتساب المزيد من الترسانات حرصاً على التوازن في الرُّعب النووي , و من الممكن أن يُحفِّزَ هذا دولاً أخرى متطورة و نامية للعمل على إكتساب سلاح نووي في ظل عدم الإستقرار .
شاهد تهديد ترامب بالإنسحاب من الإتفاق النووي الروسي
أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا
أحصل على كل جديد مباشرة بالضغط على " متابعة "
0 Comentair:
Post a Comment