970x90 شفرة ادسنس

مسؤولون يستهزئون بالشعب بدون عقاب | عقلية السلطان تطغى على المسؤولين


مسؤولون يتعاملون مع الشعب بعقلية " أنا السلطان "

إستهزاء كبير نابع من قلب أهم المسؤولين في الدولة بدون عقاب !!


في ما مضى كنَّا نرى المسؤولين يبحثون عن الأعذار لكل شيء قامو به مهما كانت قبيحة , أمَّا الآن فأصبحنا نرى و نسمع مالم نسمعه قط في أي مكان في العالم , وزراء و ولاة و رؤساء دوائر و بلديات و ممثلي الشعب و كل من له صفة المسؤولية بإسم الدولة أصبح يتعامل مع الشعب و كأنَّهُ هو السُّلطان و الباقي مجرد لا شيء هذه هي الحقيقة , الآن أصبح المسؤول يهين المواطن و الشعب و الدولة معاً و على المنابر و أمام الكمرات و هو بكامل ثقته في نفسه و يمر كل هذا من دون عقاب !!

كانت بادرة الأمور تنكشف بعد ما قام به والي ولاية البليدة السابق مصطفى العياضي عندما زار مستشفى بوفاريك الذي كان يأوي المصابين بداء الكوليرا بعدما تفشى و إنتشر و شاع إسمه , جاء السيد الوزير ليلقي نظرة السُّلطان على بعض المستشفى من بعيد ورفض أن يستمع لإنشغالات المرضى و أمر بإبعادهم و منعهم من المرور و منعهم من الإقتراب منه , و بعد أن إنتشرت العديد من مقاطع الفيديو له أمر رئيس الجمهورية بعزله فوراً.

لكن هذه الإستجابة السريعة غابت ولم تحضر في العديد من المواقف المماثلة و الأكثر إهانة للمواطن , فقد سبق و أن صرَّح وزير الصحة حسبلاوي على إثر وفاة الدكتورة عويسات عائشة بلدغة عقرب في ولاية ورقلة بعد إهمال شديد طالها هي و من سبقها , و كان رده هو أن العقارب حيوانات أليفة غير عنيفة لا تهاجم إلاَّ إذا أحسَّت بالخطر و علينا نحن أن نتعايش معها , أي أنَّ الخطأ ليس خطأ إدارة المستشفى و الإهمال و عدم توفر الرعاية الصحية اللازمة , بل الخطأ هو خطأ الدكتورة نفسها , و لم يصدر أي أمر رسمي بهذا الخصوص ولا حتى تعقيب مثلما حدث مع والي ولاية البليدة .

و لا ننسى خرجة وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار ي إحدى ندواته الإفتتاحية للسنة الجامعية الجديدة أين قال بأنَّ فوز الطالب الجزائري بجائزة نوبل لا يعني شيئاً للجامعة إذا أنه لا أثر له على التعليم العالي , أي أنه إعترف في الحقيقة ضمنياً بأنَّ الطالب الجزائري لا يتم إعداده للمنافسة على الجوائز العالمية العلمية و تشريف الجزائر في مثل هذه المحافل ولا على تطوير ميدان العلم و البحث العلمي في بلادنا ولا على تهيئة الشباب إلى العمل " و بخصوص العمل فقد قالها حرفيا بأنَّ الجامعة ليست مسؤولة عن التوظيف " , بالمختصر المفيد يعني أن الطالب الجزائري  يدرس من أجل الدراسة و نحن لا ندعم تطوره ولا نريد ذلك , ومرَّ هذا التصريح أيضا مرور الكرام بالرغم من أنه أهان كل الطلبة و يثبط من عزيمتهم مسبقا حتى بالنسبة للطلبة الجدد .

أمَّا بالنسبة لوالي ولاية قسنطينة فلم يكن يرى أي شيء مقلق أو مزعج في كارثة فيضانات قسنطينة التي أوت بحياة رجل و إمرأة و خسائر مادية ضخمة قدرت بـ 48 سيارة و الكثير من الجرحى , ليخرج أمام الصحافة ويقول بأنَّ هذه الصور تخلع فقط ولا توجد أي كارثة , ربما هو على حق ربما هو يعيش في كوكب آخر ونحن لا نعلم إطلاقاً .

بعد كل هذا جاء وزير الشؤون الخارجية و العلاقات الدولية عبد القادر مساهل ليمسح بوجوهنا الأرض في المنبر العالمي مقر الأمم المتحدة أين أدَّى كلمة الجزائر بلغة المستعمر الفرنسي أمام العالم ليقول لهم نحن لا نزال مستعمرة فرنسية نحن لسنا جزائريين نحن نحب فرنسا لدرجة أننا تركنا لغتنا و نستعمل لغة فرنسا , لا يوجد إهانة مثل هذه , كل ما سبق قبلها على الأقل كان على المستوى المحلي أما مافعله مساهل فهو كارثة مسح بنا الأرض مسحاً و أمام العالم , العالم الذي يعرف عن ثورتنا المجيدة اكثر منا , العالم الذي يحفظ عدد شهداء الثورة العظيمة , العالم الذي يدرس تاريخ ماحربتنا للإستعمار الفرنسي من كل جوانبه , هو نفسه العالم الذي كان مصدوماً بخطاب الوزير الفرنسي عبد القادر مساهل , ورغم كل هذا المسخ لم تتحرك السلطات العليا في البلاد لإنهاء مهامه بالرغم من كل هذه الإهانة .

و أمَّا بالنسبة لوالي ولاية باتنة عبد الخالق صيودة فقد كان كبيرهم الذي علمهم الكفر , فقد تجاوز إستهتاره و إستهزائه الشعب و الحكومة و الدولة مثلما فعل الكثير قبله , و تطاول على الصحابي الجليل أبو هريرة حين توجه لأئمة ولاية باتنة وأوصاهم بالإكثار من الحديث عن النظافة في الخطب و الدروس و في كل وقت يتاح ذلك و تجاوز هذا الأمر و الح على أن يكون موضوع النظافة أحسن من بقيته بقوله " تكلم عن النظافة و دعنا من أبو هريرة " , أظن أن هذا لا يحتاج إلى أي تعليق .

وليت الأمر يتوقف هنا بل يتعداه إلى أنواع أخرى من الإهانة , فقد وصل الأمر برئيس دائرة أولاد فارس بولاية شلف لإستقبال ملفات المواطنين في المقهى وهي ربما تكون اقصى أنواع الإهانة للمواطن الذي يبحث عن إستخراج أوراقه , و لم يجد هذا المسؤول العبقري أي مقر من مقرات الدولة التي صرفت من الخزينة العمومية ملايير لإنجازها و يستعين بالمقهى ؟؟؟ هذا لا يستوجب فقط إقالته بل إعدامه علناً أمام المسؤولين ليفهمو أنهم هو خدم لدى المواطن وليس العكس .

كانت هذه مجرد نبذة صغيرة عن مايأتي من المسؤولين الجزائريين إتجاه شعبهم , فما خفي يكون دائما أعظم بكثير من هذا , فنحن لا ننسى ماقام به رئيس بلدية رأس الما من فضائح أخلاقية , و كل هذا الإستهتار بالمواطن يدل على شيء واحد وهو أنَّ الشخص المختار لخدمة المواطن لم يأتي من قاعدة شعبية فهو معين من جهة تريد منه أن يكون رئيسا على هذا القطاع أو ذاك ولا يهمه المواطن في أي حال من الأحوال .

شاهد إستهتار المسؤولين بالمواطنين و بالدولة نفسها !!





أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا

أحصل على كل جديد مباشرة بالضغط على " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب 



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: مسؤولون يستهزئون بالشعب بدون عقاب | عقلية السلطان تطغى على المسؤولين Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html