970x90 شفرة ادسنس

أول نوفمبر اليوم الذي ثارت فيه جزائريتنا لنفرض على العالم إحترامه لنا


أوَّل نوفمبر اليوم الذي ثارت فيه جزائريتنا

لنفرض على العالم إحترامه لنا 


في مثل هذا اليوم من سنة 1954 كان صفوةٌ من شبابنا في عمر الزهور يقودون أحد أعظم الثورات في القرن العشرين , مقدمين أرواحهم و شبابهم للجهاد في سبيل اللَّه ضد أعداء الدين و الوطن , وهبو كل شيء من أجل تحقيق هدفهم و هو تحرير الأرض الجزائرية المقدسة شبراً شبراً و الحفاظ على الهوية الوطنية و اللغة الوطنية و الدين الإسلامي , و بعد أن صادقو الله ما عاهدوه عليه ماكان إلاَّ أن يكون الإستقلال و جلاء المستدمر الفرنسي الصهيوني الغاشم من أراضينا كافةً حقيقةً واقعةً يشهد لها الكُل , إنَّ الرجال الشباب الذين آمنو بوجوب الجهاد و تحرير البلاد و العباد ثارو من دون أن يضمنو مايأكلون و ما يشربون , ثارو وهم بلا شيء يذكر , ولا حتى يمكن المقارنة بين إمكانياتهم و إمكانيات العدو الفرنسي .

فقد راهن كل الحركى الخونة و أعداء الجزائر من الشرق إلى الغرب على فشل الثورة و هناك الكثير من عملو جاهدين من أجل إخماد نارها و محاربتها لتبقى الجزائر خاضعة , لكنَّ جزائريَّةَ الشَّعب إحتضنت الثورة لتصنع الجزائر أكبر ملاحمها التي لم يشهد العالم العربي و الإسلامي مثلها من قبل , ولم تحدث سوى في الفيتنام , ثورةُ من سبع سنوات كانت ثمرةً لثوراتٍ شعبية و مقاومات متعددة من كل شبر في الأرض الطاهرة .

إنَّ أبناء هذه الأرض وُلِدو أحراراً منذ الأزل , فأينما نظرت في تاريخنا المجيد ستجد بطولاتٍ لمقاومة و محاربة الأعداء و الحفاظ على شرف الأرض , فلم يكن قادة ماسيليا و ماسيسيليا و نوميديا الموحدة و بقية الدول الأمازيغية القديمة سوى أثراً للرُّوح الحُرَّة التي يتمتع بها الجزائري .

ستقرأ عن مقاومة الشعوب الأمازيغية القديمة للمحتلين في كل العصور , ستقرأ عن بطولات الملك المؤسس ماسينيسا ضد روما و غطرسة قرطاج و ستقرأ عن كفاح تاكفاريناس و يوغرطة و يوبا الأول و يوبا الثاني ضد روما , و ستقرأ عن كفاح و أمجاد أسلافٍ كُثُر للدفاع عن هذه الأرض .

لقد طردنا الفينيقيين و الوندال و الجرمان و الفايكينغ و الرومان و الإغريق و الإسبان و تصدَّينا لحملات الصليبيين منهم البريطانييون و الأمريكيون و الإيطاليون و الدنماركيون و غيرهم كُثُر , و طردنا القوة العسكرية الأولى في ذلك العصر فرنسا التي تتحصَّر على فقدان جوهرة الجزائر من سلطتها , كان ذلك حينما قرَّر الشعب الجزائري إستعادة سيادته فما كان من القدر إلاَّ أن يستجيب .

إنَّ المقومات التي عجَّلت بنجاح الثورة هي الكفاح و الإيمان و العزيمة و الإتحاد على الكلمة الواحدة , والقيادة الجماعية و التشاركية و النظر لمصلحة البلاد قبل الأشخاص و تقديم الواجب المقدس في الدفاع عن الوطن قبل كل شيء , كل هذه المقومات أصبح نادراً أن نراها اليوم و قد ترى بعضاً منها في أيام مباريات المنتخب الوطني و لكننا نفتقدها في المجالات التي تقودنا للثورة الأكبر , ثورة العلوم و التكنولوجيا ثورة الإقتصاد , لو نوظف تاريخنا في حاضرنا لكنا الآن من الأمم المتقدمة في كل المجالات , لدينا ماضٍ يُحسَدُ عليه لكننا ندمره بأيدينا يوماً بعد يوم .

متى يستفيق الجميع بأنَّ التقدُّم تصنعه إرادة الشعوب , إنَّ جزءاً واحداً بسيطاً من مبادىء ثورتنا الكبرى لو نطبقها اليوم في مختلف المجالات لعدنا لعصرنا الذهبي أيَّامَ كُنَّا نفرض الضرائب على المارِّين بالبحر الأبيض المتوسط و نفرض رأينا على اوروبا مجتمعةً .

إنَّ وصفة التقدم اليوم أصبحت مكشوفة ولكننا نكتفي بقرائتها و رميها أو نحدق فيها بدون أن نعمل بشيءٍ منها , الإجتهاد .. الدراسة ... البحث العلمي ... التطوير التقني ... محاربة الفساد ... إكستاب المعرفة ..... كلها نقاط تحتاج من يطبقها .

إننا اليوم نقف متأسفين على الوضع الذي وصلنا إليه بالمقارنة مع ما كنا فيه , يجب أن نستعيد روح أسلافنا إن كنا نستحقها أصلاً .

شاهد و إستمتع بأنشودة " من أجلك عشنا يا وطني " 





أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا

أحصل على كل جديد مباشرة  بالضغط على " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب من هنا 



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: أول نوفمبر اليوم الذي ثارت فيه جزائريتنا لنفرض على العالم إحترامه لنا Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html