970x90 شفرة ادسنس

التصدير إلى موريتانيا | 9 أيام لعبور 1700 كم من الطرق الترابية !!


إستراتيجياَّت التصدير تقوم على الطرق الترابية !!

9 أيَّام لعبور 1700 كم من الطرق الترابية إلى نواكشوط


إتَّخذت الحكومة الجزائرية مؤخراً العديد من الإجراءات التحفيزية لعملية التصدير نحو موريتانيا و ذلك بإستثمارها في المعبر الحدودي الذي تم فتحه مؤخراً بين الجزائر و موريتانيا , و هو معبر بري يتوفر على كل الشروط التي تتطلبها العملية اللوجيستية , و قد كلف الدولة الجزائرية قرابة الـ 47 مليار دينار , وتهدف الجزائر وراء فتح هذا المعبر إلى بعث حركية إقتصادية في المناطق الجنوبية الغربية و التشجيع على تطوير التبادلات التجارية بما يخدم مصالح البلاد و التجار هناك , خاصة و أن املنطقة تعرف ركودا تجاريا كبيرا منذ إعلان المناطق الحدودية مناطق عسكرية مغلقة في وجه الأفرد و هذا بسبب تنامي ظاهرة الإرهاب في ليبيا و شمال مالي .

الآن تعمل الجزائر من أجل وضع قدمٍ لها في السوق الموريتانية بالتحضير لبدأ عقد صفقات التصدير في مختلف المجالات من مواد غذائية و مواد نصف المصنعة و تامَّة التصنيع خصوصا المواد الكهرومنزلية , و قدَّمت تسهيلات عديدة منها مايتعلق بنقل البضائع و تسهيلات ضريبية أخرى , من أجل تشجيع التصدير و البحث عن مصادر جديدة للعملة الصعبة و تنويع الإقتصاد الوطني , لكن هذه الطموحات و الأهداف تصطدم بإستراتيجية ناقصة و غير مُعدَّة بشكل كافٍ , حتَّى أنه لا تزال قيد الصياغة لحد الآن .

و هذا بالرَّغم من القيام بمعرض خاص بالمنتجات الجزائرية بنواكشوط عاصمة موريتانيا , و الذي لقي إقبالاً معتبراً من قبل المواطنين المحليِّين هناك , فمن المعقول أن تكون هناك إستراتيجية تم إعدادها إعداداً كاملاً ليتم العمل على تطبيقها فيما بعد , و ليس القيام بالمعارض ثم نخمن في الإستراتيجية , وكأننا نعمل المعارض كضربة حظ !!

ليس هذا فقط بل الدولة الجزائرية تناست العائق الأكبر و هو البنية التحتية المنعدمة تماماً في الصحراء الكبرى و هذا ماأكده سائقي شاحنات نقل البضائع التي تحمل حاويات مهمة تبلغ قيمتها الملايير نحو نواكشوط , تخيَّل أن تمر في مدة تسعة أيَّام على طريق صحراوي ترابي غير معبَّد و لا تدري أين تتجه و كل هذا على مسافة 1700 كم , كيف يمكن أن يستمر التصدير بهذه الطريقة , من المستحيل طبعاً بالرغم من أنَّ الطريق البري هذا يُقصِّرُ مُدَّة النقل من 28 يوماً عبر البحر من موانىء إسبانيا إلى نواكشوط عبر البحر و هي عملية جد مكلفة إلى 9 أيام من الجزائر إلى نواكشوط مباشرة عبر البر , لكن هذه التسعة أيام كان من الممكن أن تكون اقل من أربعة أيام لو تمَّ تعبيدها بشكل جيِّد جداً و يجب أن تكون الطرق المعدَّة لهذا الغرض مجهزة بإمكانيات تدعم النقل اللوجيستي للبضائع .

و هناك العديد من الحلول التي تغيب تماماً عن أنظار المسؤولين و كأنها مستحيلة , و هي النقل بالسكك الحديدية والتي تعتبر الأكثر نجاعةً و فعاليةً و أماناً و الاقل تكلفةً من كل أنواع النقل السابقة , ناهيك عن نقل البضائع عبر الجو و هو الأسرع من بين الجميع , بحيث يمكن للجزائر تصدير مواد غذائية لتصل في حينها قبل موعد نهاية صلاحيتها و تكون أكثر تنافسيةً من المواد الأخرى .

و لاتحتاج لتكون مفكراً حتى تستنتج أن عملية  البنية التحتية الحالية لا تسمح بتنافسية مناسبة لأن تكلفة النقل في 9 ايام كاملة جد مكلفة هي الأخرى و لا يمكن للمنتجات الجزائرية أن تنافس المنتجات الصينية و الأوروبية هناك بهذه السهولة , و صوصاً إذا قلنا أن عملية النقل في الطريق الصحراوي الترابي تُتلِفُ المنتجات الغذائية و حتى غير العذائية .

شاهد عملية النقل في الطريق الصحراوي الترابي




أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا

أحصل على كل جديد مباشرة بالضغط على " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب من هنا 



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: التصدير إلى موريتانيا | 9 أيام لعبور 1700 كم من الطرق الترابية !! Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html