الجزائر تُحبط مشروعاً تُركياًّ لنقل الإرهابيين تحت مظلة اللاَّجئين
حرس الحدود يُحبطون مُخطَط لنقل الإرهابيين إلى الجزائر
الإرهابيين حاولو إختراق الحدود تحت مظلَّة اللاَّجئين
تمكَّنت قوَّات حرس الحدود التابعة للدرك الوطني من إلقاء القبض على العشرات من المهاجرين العرب حاولو الدخول إلى الجزائر بطريقة غير شرعية عن طريق الحدود الجنوبية مع مالي و النيجر , و ينتمي 120 فرداً منهم إلى سوريا و البقية هم يمنيين و فلسطينيين , و قد وُجِدَ بحوزتهم جوازات سفر سودانية مزورة , إضافةً إلى أنَّ هناك من كان يمتلك أكثر من خمسة عشر ألف دولار , حيث قامت السلطات الأمنية بإعتقالهم ثمَّ إستجوابهم , ليتبيَّن لاحقاً أنَّهم إرهابيُّون حاولو التخفي تحت لواء المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاَّجئين التي أرسلت بدورها إنذاراً ثانياًّ إلى الجزائر , و تطالبها بحماية هؤلاء اللاَّجئين و بإدخالهم لأراضيها .
وتشير قوات الأمن الجزائرية إلى أنَّ هؤلاء المقبوض عليهم كانو ضُبَّاط و ضُبَّاط صف في الجيش العربي السوري و إنشقو فور بداية الحرب الأهلية هناك لينضمُّو إلى جماعات إرهابية مدعومة و موَجَّهة بقوة من تركيا " الجيش السوري الحر " , و كانو متمركزين في حلب إلى أن سيطرت القوات الحكومية عليها و تمَّ طردهم بوساطة روسيا و تركيا لإخراجهم من هناك إلى تركيا و بعدها تمَّ نقلهم جوًّا إلى السودان ليُعطى لهم جوازات سفر سودانية هناك , و بعدها إنتقلو عبر الجو إلى موريتانيا ثُمَّ برًّا إلى شمال مالي و النيجر مرفوقين بجماعات مُسلَّحة لتأطير تنقلاتهم هناك , و في الأخير تمكنت قوات الأمن الجزائرية بالقبض عليهم لمحاولتهم الدخول إلى الأراضي الوطنية بطريقة غير شرعية , و هناك من أراد الدخول عبر المعابر بإستعمال تلك الجوازات المزورة , لكن الفرق الأمنية الحدودية تفطَنت للخدعة و قامت فوراً بإعتقالهم .
الجدير بالذكر أنَّ هؤلاء الإرهابيين فور إقترابهم من الحدود الجزائرية لم يسعو لطلب الحماية من الأمن الجزائري كما قيل , بل راسلو المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاَّجئين طالبين منها الحماية , و ذلك من أجل الضغط السياسي على الجزائر للسماح لهم بالدخول تحت مظلَّة اللاَّجئين , و عندما قامت الجزائر بطردهم إلى أعماق الصحراء الكبرى و ضاع أثرهم , أصدرت المفوضية المعنية بشؤون اللاَّجئين تحذيراً ثانياًّ للجزائر مُعبِّرَةً عن قلق عميق على سلامة الإرهابيين .
مديرية الهجرة التابعة لوزارة الداخلية الجزائرية ردَّت فوراً على هذه الإتهامات و رفضت ماجاء في التقارير الأممية, مُذكِّرةً بأنّ الجزائر تستقبل لحد الآن حوالي أكثر من 50 ألف سوري و الآلاف من اللاّجئين من جنسيات أخرى , و هو مالم تفعله أي دولة أوروبية ولا عربية ممن يدعون الحفاظ على حقوق الإنسان .
ولنكون في صورة الموقف أكثر علينا أن نتذكَّر ماحدث في الأسبوع الفارط, أين تمنكنت قوات حرس السواحل الليبية من حجز سفينة تركية ثانية مُحمَّلة بالأسلحة و المتفجرات و الذخائر , و التي تكفي حسب المسؤولين الليبيين لقتل نصف الشعب الليبي تقريباً , وهذا يعني بدون أدنى شك أنَّ تركيا وراء محاولات حثيثة منذ مدَّة طويلة لدعم تواجد فئات جديدة من الإرهابيين في المغرب الكبير و شمال إفريقيا و السَّاحل اللإفريقي , خصوصاً و أن العمليات الإرهابية في ليبيا و في الساحل بدأت تسترجع نشاطها نوعاً ما , و مع إقتراب موعد الإنتخابات اللِّيبية يبدو أنَّ هذه الأسلحة كانت ستوجه لضرب هذا الموعد الذي لا يساعد نمو الجماعات الإرهابية في ليبيا.
أصابع الإتهام و أنظار العالم الآن أصبحت توجَّه شيئاً فشيئاً إلى تركيا كداعمة للإرهاب في المنطقة, فبعد فشل مشروعها في سوريا جزئياًّ " مشروع الجيش السوري الحر " و إقتراب إنفراج الأزمة السورية و عودتها كما كانت مع عودت العلاقات الدولية مع دمشق , هاهي الىن تريد بعث حلمها العثماني القديم بصيغة دموية خبيثة.
مايؤكِّد صحة فرضية دعم تركيا للإرهاب هو سجلُّها في القضية السورية المليء عن آخره بدعم الفصائل الإرهابية المناوئة للدولة السورية , كما وجهت إليها إتهامات بدعم داعش عن طريق شراء النفط منها, و الأمر الثاني الذي يؤكد هذه الفرضية هو أنها كانت القاعدة التي إنطلقت منها شحنات الأسلحة نحو ليبيا و القاعدة التي إنطلق منها هؤلاء الإرهابييون الذين تمَّ طردهم من الجزائر, ولا تزال لحد الآن تبحث عن مواطىء قدم لها في شمال إفريقيا, فهل تحاول تركيا العبث لإسترجاع نفوذها القديم عبر بوابة الإرهاب ؟؟!!
شاهد الفيديو المُلخِّص للموضوع
أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا
أحصل على كل جديد من موقعنا مباشرة بالضغط على" متابعة "
0 Comentair:
Post a Comment