إستمرار إستفزاز الشَّعب بالعهدة الخامسة يُؤجِّج الغضب
يستمر وجوه البؤس الحاكمة في الجزائر والتي سبقو أن كوَّنت تحالفاً لها بإسم التحالف الرئاسي من أجل دعم ترشُّح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة و هو مايؤجِّج الغضب العارم في الجزائر العميقة , و يؤجج كذلك الإنقسام بين من يعارض العهدة الخامسة الذي يتزايد عددهم بإستمرار مع المتشبثين بكل ماهو بالي و قديم و ما أكثرهم من أصحاب المصالح و ممن يمكن شرائهم ببضعة ساندويتشات , و لعَّل هذه الوجوه التي أصبحت ترفع درجة غضب الشارع الجزائري بمجرَّد رؤيتها من شدَّة البؤس الذي تطلقه وجوههم هي الآن رمز و دافع حقيقي لكي يخرج الشعب إلى الشارع ضد العهدة الخامسة , و نحن نعلم أنَّ خروج الشعب إلى الشارع بهذه الطريقة مع وجود الكثير من الفئات المتطفلة ومع تعنُّت السُّلطة و عدم فهمها لوعي الشعب فسنضطر لمواجهة الأسوء مرة أخرى بل و ربما نعود لا قدَّر الله إلى تلك الأيام لكن هذه المرَّة مع صبغة أجنبية قليلاً .
إنَّ الكلمات التي يطلقها الوزير الأوَّل متعد المهام و الأوصاف أحمد أويحيى في العديد من المرات و التي توصف بالعدائية للشعب , حتى أنَّ أبناء مدينته أصبحو اشدَّ الكارهين له بسبب التصريحات اللاذعة ضد الشعب و بسبب سوء تسيره بالرغم من أنه في الدولة منذ أيام بومدين , أما عن بقية الوجوه فهي وجوه بؤس مزيفة , لأنه لا وزن لها سوى أنها تُطبل و تتسابق للتطبيل أكثر فأكثر .
نُطلق عليهم وجوه البؤس لأنهم لم يأتو أبداً بالخير للبلاد و العباد , فكلما ظهر أحمد أويحيى على التلفزيون إلاَّ و نطق بالضريبة أو بكلمة تسيء للشعب أو بكلمة تسيء لتاريخ البلاد " مثلما حدث مؤخراً في إحتفالية باريس لنهاية الحرب العالمية الثانية عندما وصف الشهداء بالموتى ", كما لا ننسى رأس المُطبِّلين في الحزب الحاكم حزب جبهة التحرير الوطني .
إنَّ عامَّة الشعب تتأثر بشدة بالعاطفة و هو مالم يتم إحسان إستخدامه من قبل وجوه البؤس فطالما يهاجمون ثوابت الشعب سواءا عن طريق وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أو عن طريق وزيرة التربية الوطنية أو عن طريق الوزير الأول أو عن طريق أي وجه من وجوههم , ثم إنَّ الشعب حقيقةً قد ملَّ من رؤية نفس الوجوه التي تصبُّ عليه الوعود الفارغة و الكاذبة الواحدة تلوى الأخرى , و هاهي تعود تحت لواء العهدة الخامسة من جديد فكيف تنتظر من الشعب الذي سئم منها أن يتقبلها بسرور ؟؟ .
و فوق كل هذا فإنَّ الشعب أيضاً لم يعد ذلك الشعب الذي يقبل كل شيء , الآن هو مُطَّلع على ما يجري في العالم ويستطيع أن يميز الكذب من الحقيقة فيما يخص تصريحات المسؤولين , ولعل مايحزه في نفسه هو إستعمال وسائل الدولة التي هي في الحقيقة ملكٌ للشعب لصالح مرشحٍ عاجز عن اداء وظائفه البيولوجية , فالتلفزيون العمومي يثبت يوما بعد يوم أنه مجرد أداة إعلامية في يد أشخاص وليس إعلام دولة بحجم الجزائر .
لايمكن لأيٍ كان أن يُسكت غضب الشعب الآن و هذه هي المشكلة في حدِّ ذاته لأن الشعب الجزائري هو شعب عاطفي بإمتياز و يتأثر بالعاطفة بكل سهولة , و بالتالي فإنَّ خروجه للشارع سيكون كارثة حقيقية على مستقبل الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية , فمتى يستفيق وجوه البؤس أم أنهم هم من يريدون الوصول إلى هذه النقطة ؟؟.
على الشعب أن يكون حذراً و أن لا يتبع دعوات الخروج للمسيرات التي نعلم جميعاً أنها ستكون سلمية للأيام الأولى ثم يأتي من يركبها بالعاطفة و ستكون عشوائية ثم ستكون تحت أيادي لا نعرفها ثم قد توجَّه للخراب العام و ضرب مقرات الأمن الوطني و الدرك الوطني و الإستباكات مع الأمن إن إشتدت ستؤدي بالفعل إلى سيل ماء و هو مايريده كل من يريد حصة أكبر في الجزائر .
شاهد إجتماع التحالف الرئاسي منبع الشر في الجزائر
أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا
أحصل على كل جديد مباشرة من موقعنا بالضغط على " متابعة "
0 Comentair:
Post a Comment