طلاب و أساتذة و مثقفين يعبرون عن إستيائهم | الجامعة ترفض الخامسة
الجامعة تعبِّر عن رفضها القاطع للعهدة الخامسة
الطلبة و الأساتذة و المثقفين يقولون كلمتهم
خرج اليوم صفوة و نخبة المجتمع الجزائري من طلبة و أساتذة و مثقفين في كل جامعات و معاهد الوطن لقول كلمتهم و إسماع صوتهم الغاضب و الرافض لترشح الرئيس الحالي المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة , لينضمُّو إلى كرة الثلج التي بدأت تتدحرج منذ الجمعة و هو تعبيرٌ واضح عن إرتفاع منسوب الغضب الشعبي و إتِّساع رُقعة الإحتجاجات , و كما كانت كل الخرجات السابقة منذ 22 فيفري فهذه الخرجة أيضاً كانت سلمية و لم تصبها شائبة و هو ما يدل على إحترفاية و تحضُّر كل من المتظاهرين و قوات الأمن التي أطَّرت الإحتجاج بصورة تعبر عن مدى تحضُّر المجتمع الجزائري .
و كان قد شارك عمال و صحفيون من الإذاعة الوطنية في الإحتجاج مطالبين بحرية التعبير و عدم التعتيم على الأحداث الجارية , كما تجري أصوات تدعو الصحفيين إلى التظاهر يوم الخميس القادم إحتجاجاً على فرض التعتيم و التحوير الذي يجري من خلال نقل المظاهرات و المسيرات في سياقٍ آخر غير الذي يجري فيه , فمثلاً قام اليوم لأوَّل مرة التلفزيون الجزائري بنقل إحتجاجات الطلبة و لكن إمتنع عن تمرير أي رسالة أو صورة أو صوت يعبر عن الرفض القاطع للعهدة الخامسة و تركت النقل تحت عنوان " المطالبة بإصلاحات " .
أما بخصوص التغطية الإعلامية الخاصة فقد إختلفت هذه المرَّة عن سابقيها فقد أسهبت كل القنوات الخاصة تقريباً ماعدا تلك الموالية في طرح هذه القضية بكل صراحة و بكل وضوح بدل التعتيم كما كان الأمر في حراك 22 فيفري , و شهدت العديد من البلاطوهات إنتقادات مباشرة و لاذعة للسلطة في قضية العهدة الخامسة .
في ذات الوقت كان الوزير الأول أحمد أويحيى قد عرض بيان السياسة العامة للحكومة ,و هو مالقي سخرية كبيرة بإعتبار البيان يحصي إنجازات 20 سنة و هي مدة حكم بوتفليقة و ليس مدة عمل حكومة أويحيى كما أنها مليئة بالتزييف , فيما إعتبرها آخرون حملة إنتخابية مسبقة لصالح بوتفليقة , و كانت قد ثارت النائب البرلمانية بسمة عزوار في وجه الوزير الأول أحمد أويحيى بعبارات " الشعب ماهوش فرحان " و " بيانكم يفتقر إلى المصداقية " كما ندَّدت بكل تصرفات الحكومة و سياساتها و نتائج سياساتها .
و بينما الطلاب يتظاهرون خرج علينا عبد المالك سلال مدير حملة بوتفليقة من فندق الرياس مؤكداً على أنَّ عبد العزيز بوتفليقة الغائب منذ 7 سنوات سيودع ملف ترشحه في المجلس الدستوري يوم الثالث من مارس القادم , وهو ماسيرفع غليان الشعب أكثر فأكثر في حالة ما وافق المجلس الدستوري على ترشحه و هنا قد تكون الأمور في سياق آخر لا يحمد عقباه .
فمتى ستستمع السلطة لصوت الشعب ؟!
شاهد مقتطفات من مظاهرات الطلبة من كل الجامعات الجزائرية
أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا
أحصل على كل جديد مباشرة من موقعنا بالضغط على " متابعة "
0 Comentair:
Post a Comment