المثقفون و المغتربون يصرخون بصوت واحد لا للعهدة الخامسة
المثقفون و المغتربون يصرخون بصوت واحد
لا للعهدة الخامسة
مباشرة بعد إعلان إيداع ترشُّح بوتفليقة بالوكالة في المجلس الدستوري يوم 3 مارس الفارط عن طريق مدير حملته عبد الغني زعلان , خرجت جموع غفيرة في تلك الليلة للإحتجاج على هذا الترشح في عدد من الولايات و خاصة العاصمة , و بالتأكيد كانت مغامرة خطيرة للغاية حيث كان من الممكن أن تكون هناك أحداث مأساوية في الليل لأنه من السهولة الإندساس و ممارسة عمليات التخريب و السرقة و النهب و الحرق و التكسير و القتل , لأنَّ كل شيء تحت جنح الظلام , و لحسن الحظ فإنَّ ناشري الوعي حالو دون تكرار هذه الحركة الليلية التي لا تخدم مصالح أحد ولا تُسمِعُ صوت الجماهير بل تؤجج المشاكل فقط , ولا ننسى إخواننا المغتربين في كل مكان في العالم , حيث عبرو عن رفضهم القاطع للعهدة الخامسة مطالبين بالتغيير الشامل في كل من ساحة الجمهورية في باريس و واشنطن و كندا و لندن و حتى بعض العواصم الأوروبية الأخرى .
بعد ذلك أقام الطلبة في عدد من الجامعات و الكليات خرجات إحتجاجية و إضرابات إنضمَّ إليها حتى بعض الأساتذة , و كانت مسيرات الطلبة متواصلة إنطلاقاً من يوم الأحد أي قبل الإعلان عن إيداع ملف الترشح إلى غاية يوم الإثنين , و لا تزال هناك دعوات غريبة لشن إضراب طلابي شامل بالرغم من أنَّ هذا الإجراء لا يضر سوى الطلبة أنفسهم لأنهم قد يضطرون إن تواصلت الإضرابات إلى تأجيل السنة الجامعية إلى العام المقبل أو الذي بعده و هو مايؤخر كل شيء تقريباً و لا يكون في مصلحة الطالب , مع أنه يحتفظ دائماً بالحق في التعبير عن آرائه السياسية و عن رفضه للعهدة الخامسة عن طريق المسيرات السلمية المحددة الوقت و المساحة لكي يكون صوته مسموعاً بطريقة حضارية تنم عن أخلاقه كطالب , بدل أن يفرط في عامه الدراسي مجاناً.
و لحق بحراك الطلبة بشكل رسمي الأساتذة إنطلاقاً من جامعة باب الزوار في العاصمة بعد إجتماعهم و رفضهم التدريس إلى غاية إلغاء العهدة الخامسة , و هذا في الحقيقة بعيداً عن العاطفة و عن قيمة الموقف من الأساتذة الجامعيين الذين يعتبرون نخبة , إلاَّ أنه نوع من التقصير الكبير اتجاه الطلبة , فالأستاذ معني بإنشاء الجيل الذي يقوم بالتغيير و هو أداة مباشرة لذلك , وماعليه أن يكون هو أن يعمل أكثر و يجتهد أكثر لا أن يفرط في مستقبل طلبته .
و بعدها مباشرة بيوم واحد أعلن إتحاد منظمات المحامين الجزائريين عن بيان تنتقد فيه و بشدة قرارات المجلس الدستوري التي سمحت بترشيح مرشح غائب إطلاقا ولا يمكنه الترشح بأي طريقة من الطرق و لا توجد أي مادة تسانده في ذلك , بما أنه مريض في مابين الحياة و الموت و يعاني كثيراً و لا يستطيع حتى الكلام و يعاني فوق كل هذا من مشاكل تنفسية حسب مصادر من مراسلين سويسريين من مستشفى جنيف .
و اليوم الخميس خرج المحامون في مسيرة سلمية نحو المجلس الدستوري إحتجاجاً على خرق الدستور , كل هذه التحركات التي تسير نحو المزيد من الحشد للغضب العام يوم الجمعة 8 مارس " غداً " هو اليوم الذي تحتفل في المرأة في كل العالم بيومها , و حسب الكثير من الناشطين هناك دعوات للقيام بمسيرة ضخمة تنطلق من كل الولايات نحو العاصمة الجزائر للضغط أكثر , كما تستعد قوى الأمن من الشرطة و الدرك بغلق الطرق الرئيسية الكبرى و كل المنافذ المؤدية إلى العاصمة خوفاً من تطور الوضع بشكل سلبي .
سيستمر الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة و المطالب بالقطيعة مع وجوه البؤس الحاكمة حالياً في ظل عدم إلتفات السلطة و عدم إنصاتها لصوت الشعب , حتى و إن نقلت القناة الوطنية لأول مرة في تاريخ الدول العربية لمشاهد عن المسيرات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام و التغيير السياسي العميق و تغيير الوجوه , وهو موقف يُحسب للتلفزيون الجزائري الذي أضحة ينقل كل المسيرات الشعبية السلمية , فهل تستمع السلطة حقاً لصوت الشعب ؟؟!! أم أنها تبحث عن طريقة لترويضه !!
شاهد مسيرات المغتربين في باريس إحتجاجاً على العهدة الخامسة
أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا
أحصل على كل جديد مباشرة من موقعنا بالضغط على " متابعة "
0 Comentair:
Post a Comment