يظهر من خلال المتابعة الدقيقة للشعارات أنَّ المطالب بدأت تتعدد و تختلف و هناك من بدأ يُظهر بعض المطالب الدخيلة على الحراك " كالمطالبة بالفيدرالية " و مطالب أخرى تدعو إلى التقسيم و العروشية , مثلما شاهدنا كثرت رفع الأعلام التي تدعو للتفرقة و التمزيق .
هناك من رفع أعلام لا تمت بصلة للعلم الذي مات عليه ملايين ملايين الشهداء , رفع علم حركة الماك " ليس نفسه علم الأمازيغ " , و حتى رفع علم الأمازيغ نفسه وبالرغم من القبول العام له و الترحيب الكبير الذي يلقاه , إلاَّ أنه يفسح المجال لرفع علم كل عرش كما نرى دعوات لرفع علم عرش ولاد نايل مثلاً هذا دليل على أن هناك من يعبث على هذا الوتر .
كما أن هناك أطراف تتسلل و تتحجج بالحراك و تدعو لفصل الدين عن الدولة بإسم العلمانية و و تريد تصدر الحراك .
وهذا مايجعل الطرف الآخر المتشدد و المتطرف يسعى أيضا لنفس الشيء .
و من هنا يجب القول بأنَّ العلم الذي ضحى من أجله الملايين في 132 سنة لا يكون إلاَّ هذا العلم لا ثاني و لا منافس له , العلم الذي وحَّد الجزائريين لتأسيس دولتهم و لمحاربة الإستعمار , العلم الذي فدى من أجل أن يرفرف عالياً ملايين الشهداء لم يعطو قيمة لأرواحهم مقابل رِفعة هذا العلم .
التفرقة بين الناس و الأعراق تبدأ من رفع أعلام غير العلم الوطني ,
التفرقة بين المطالب و التضاد بينها يبدأ من رفع مطالب تدعو لمصلحة فئة وليس للمصلحة العامة .
التفرقة تبدأ من العاطفة ثم العصبية ثم الفتنة , الشعب الجزائري شعب واحد يؤمن بقيم ومبادىء الثورة التحريرية الكبرى التي يحترمها العالم العدو قبل الصديق , الشعب الجزائري شعب واحد يؤمن بأن بلاده تزخر بتنوع ثقافي كبير وعليه تقبل ثقافة الغير من دون السماح بتسلل التفرقة , الشعب الجزائري شعب واحد يؤمن بأنَّ قوته في وحدته و قوة بلاده في وحدتها الترابية ولا يقبل أي تجزئة مباشرة أو غير مباشرة حتى لو كانت تحت غطاء و حجة " الحكم الفدرالي أو الحكم الذاتي " لأنه لن يشجع سوى على التمزيق و التفرقة.
الشعب الجزائري شعب واحد يؤمن بأنَّ مقومات هويته الوطنية هي الإسلام و العربية و الأمازيغية ولا يقصي أي مكون من المكونات و يفتخر بهذا التنوع الحضاري الكبير الذي تزخر به بلاده , ويحترم الأقليات في حدود القانون .
الشعب الجزائري شعبٌ غيور على دينه و هويته ولا يقبل من يمس مبادىء و ثوابت الهوية الوطنية , و لا يقبل المتطفلين الذين يدَّعون الديموقراطية من جهة و ينادون بإقصاء مكون من المكونات من جهة أخرى ,
الشعب الجزائري شعبٌ واحد غيور على وطنه لا يقبل ولا يسمح ولا يُرحب ولا يتعاطف بأي شكل من الأشكال و تحت أي حجة كانت مع أي تدخل أجنبي من اي طرف كان في شؤونه الداخلية و حتى و إن كان هذا التدخل يحمل في يده الورد والعسل,
الشعب الجزائري شعبٌ واحد غيور على وطنه لا يقبل من يتسلَّط عليه و من يخادعه و من يحتقره و من ينهب ثرواته و من يتلاعب بسمتقبل دولته .
شاهد طرد عناصر الماك من ساحة الجمهورية بباريس أثناء التظاهر
أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا
أحصل على كل جديد مباشرة من موقعنا بالضغط على " متابعة "
لا اله الا الله محمد رسول الله ان لله وانا اليه رجعون
ReplyDeleteنعم يجب رفع العلم الجزائري دون غيره العلم الدي سالت دماء الشهداء من أجله ولا نريد رفع أي راية إلا الراية الوطنية
ReplyDelete