فراغ شبه تام في هرم السلطة بسبب الفشل في تشكيل الحكومة
فشل بدوي في تشكيل الحكومة يؤشِّر بالفراغ !!
شهدت الجزائر لأوَّل مرة أكبر فشل في تشكيل حكومة في تاريخها و ذلك بعد مرور أكثر من ستة عشر يوماً على إستقالة الوزير الأوَّل أحمد أويحيى " و هو مايعني إستقالة حكومته تلقائياً " يوم الإثنين الفارط 11 مارس , و تمَّ تعيين إثر ذلك نور الدين بدوي وزيراً أوَّلاً و رمطان لعمامرة نائباً للوزير الأول , و تمَّ إسداء مهمة تشكيل الحكومة لنور الدين بدوي الذي وعد في الندوة الصحفية التي أقامها يوم الخميس من نفس الأسبوع بأن يتم من تشكيلها في غضون أسبوع , لكنه يبدو أنَّ الحكومة ففشلت قبل أن تولد .
وكان أول أمس قد أسدى تعليمات لكل الوزراء الحاليين بتعليق كل مراسيم التعيين و إنهاء المهام في المناصب العليا منذ إستقالة أويحيى , و أوضح أنَّ هذه الوزراء يجب أن يبقو في مناصبهم لتصريف الأعمال إلى غاية تعيين الحكومة الجديدة , لتفادي الفراغ في السلطة.
و بحسب ما تمَّ الترويج له من قبل وسائل الإعلام فإنَّ عدداً كبيراً من الشخصيات رفضت إستلام حقائب وزارية خوفاً من رد الشارع , ففي ويقت مضى كان الوزراء هم من يجرون وراء هذا المنصب , لكن الحراك الشعبي حرَّر الكثير و أعادهم إلى مبادئهم بالوقوف لجانب الشعب الذي رفض الندوة الوطنية و إجراءات السلطة.
لحد الآن بعد مطالبة نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح بالعودة إلى الدستور و إلغاء حالة الفراغ و الإنسداد في هرم السلطة و تطبيق المادة 102 من الدستور بإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية و الإنتقال لمرحلة قصيرة يختار فيها الشعب رئيسه الجديد بحسب ماينص عليه الدستور , و بذلك يقضي على الحكومة التي يسعى بدوي إلى تشكيلها و يقضي على فكرة الندوة الوطنية و يحكم بفشلها التَّام , في إنتظار ردَّة فعل الشعب عن هذا القرار الذي يبدو أنَّ جزءاً مُعتبراً رحَّب به فيما يبق البعض رافضاً لكل شيء.
0 Comentair:
Post a Comment